غزة... ستظلين أكثر اتساعا من حلمنا ، وأضيق على خوذات التتار الجدد وهم يحاولون اغتصاب التاريخ على عتبات نهارك ... ستظلين في ضجة هذا المطر شجرتنا الباسقة ، رغم أن شتاءك يلهب الظلال والقلوب ومدارج الغمام . لعبة التطاول على الوطن والإنسان والصمت القاتل ومرايا الدم الغزير /العزيز لن يزيد من شموسك الصغيرة والكبيرة ، إلا عزة في ليل هذا الزمن العربي المعطوب / المثقل بغبار المصادرة هواؤنا المجروح طرز ملامحنا بالبرد والوجع والمنفى ...بك ستظل كلماتنا تضيء بقايا حزننا والآن بين الغابات البعيدة حتى آخر المدى ...أطراف كلامي تشتت وإحساس بالعزلة واليتم مثير ومدهش وقاس يستثيرني .... أليست الكتابة احتجاجا مستمرا ، بل معركة دامية أحيانا مع الواقع ... لكن يبقى سؤال وجودي للمرحلة يستفزني : إلى متى سيظل أطفال هذا الوطن وشبابه ونساؤه بل ورضعه .. يصنعون الأمل من أجلنا ؟!