موظفة تكتري شققا وهمية لأكثر من ضحية

جنت 100 مليون سنتيم في عمليات نصب

قضت أخيرا هيئة ابتدائية مراكش بإدانة موظفة بمقاطعة سيدي غانم بمراكش نصبت على مجموعة أشخاص من خلال عملها على كراء ورهن شقق ليست في ملكيتها. وأصدرت في حقها عقوبة حبسية نافذة مدتها سنة ونصف وغرامة محددة في 1000 درهم.
وكانت متابعة المتهمة دليلة (ب) 40سنة في إطار ملف تحت عدد 4245 بتهمة النصب ومحاولة النصب وتزييف شيك والتصرف في عقارات الغير.
انكشفت معالم هذه النازلة بعد توالي شكايات توصلت بها الجهات الأمنية من طرف عدد من الضحايا حول موضوع مرتبط بعمليات نصب تقف وراءها سيدة عملت وبنجاح بالتلاعب بمجموعة مواطنين في خضم عمليات مرتبطة بالكراء والرهن مع عدة أشخاص خلال عدة مرات وبمبالغ متفاوتة وتقديمها للمستفيدين عقود اعتراف بدين.
وأظهرت مجريات التحقيق في هذا الموضوع بأن هذه السيدة تكتري بالفعل شققا من مالكيها لتدعي فيما بعد أنها في ملكيتها لتوقع بعدد من الضحايا في هذا الشرك الذي جنت من ورائه أزيد من 100 مليون سنتيم.
وقد نجت إحدى المواطنات من الوقوع في مخطط محترفة النصب في كراء الشقق، وتمكنت من إنقاد مبلغ مالي خصصته للاستقرار في محل معد للكراء قيمته 100 ملايين سنتيم وذلك حينما لفت انتباهها وسيط عقاري لخطورة أساليب وألاعيب المتهمة.
أمر المتهمة سينفضح عند محاولتها الاقدام على بيع إحدى الشقق لأحد الضحايا حيث حاولت التلاعب من جهة بالمالكة الأصلية للشقة وأيضا بالضحية المشتري من ناحية ثانية.
وأثناء القيام بإجراءات البيع بدت المتهمة غير قادرة على الادلاء بما يفيد ويثبت ملكيتها للشقة المراد بيعها .ومن ناحية ثانية قدمت للمالكة الأصلية للشقة شيكا بدون رصيد عملت على سرقته من الضحية.
وقامت المالكة للشقة عندما اكتشفت سر اللعبة بتقديم الشيك الى الجهات الأمنية ليشكل هذا الأخير حجة إثبات سيورط المتهمة في عملية النصب، نقطة النهاية لهذا المسلسل . وقد تم القبض على المتهمة بالطريق العام عندما رصدها وحاصرها ستة من ضحاياها ليتم اقتيادها آنذاك لمخفر الشرطة ويتم اعتقالها بناء على تورطها في عمليات النصب والاحتيال.
أثناء الاستماع الى أقوالها بخصوص حيثيات هذه النازلة اعترفت المتهمة بالمنسوب إليها، وقالت بأن ظروفها الاجتماعية الصعبة، وهي مطلقة وأما لطفلة، دفعت بها للبحث عن أسلوب وطريقة تمكنها من حل مشاكلها المادية والتي فاقت دخلها الشهري لتهتدي بذلك الى طريقة كراء شقق عدة مرات لمستفيدين مختلفين وعن طريق الرهن باعتباره الأسلوب المعروف والرائج بمدينة مراكش.