أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش الخميس 11 دجنبر 2008 النظر في قضية (د.ب) موظفة بوزارة الداخلية نصبت على مجموعة من الأشخاص عن طريق كراء ورهن شقق ليست في ملكيتها، كما وجهت لها، وهي متابعة في حالة اعتقال، تهم السرقة ومحاولة النصب وسرقة شيك وتزييفه واستعماله والتصرف في عقارات الغير وإلحاق الضرر بمن سبق التعامل معهم بشأنها. وجاء اعتقال المعنية إثر شكايات تقدم بها عدد من المنصوب عليهم، وتم توقيفها بعد مواجهتها بالمنسوب إليها وتصريحها بصحته. وحسب التحريات الأولية فقد فاق المبلغ المحصل عليه من خلال النصب حوالي 60 مليون سنتيم، حصلت عليه من خلال نجاحها عدة مرات في كراء شقق عن طريق الرهن التي تنفرد به مدينة مراكش (كراء شقة بمبلغ مخفض مع أداء دين بملايين السنتيمات يسترجع عند الخروج من الشقة)، وقد تبين أن هذه الشقق ليست في ملكيتها بل تكتريها من أشخاص آخرين وتعمل علىرهنها للبعض الآخر مدعية ملكيتها. كما حاولت بيع إحدى الشقق لأحد الأشخاص على نفس الأساس، واستمرت في لعبتها بين قبض مبالغ مالية للرهن والكراء من المكترين ومبالغ الوعد بالبيع من جهة، وتسليم سومة الكراء لأصحاب الشقق من جهة ثانية. وانكشف أمرها عندما ذهبت عند موثق لغرض إتمام بيع إحدى الشقق فاكتشف الموعود بالبيع، والذي كان قد سلمها مبلغا أوليا مهما أنها غير قادرة على إثبات ملكيتها للشقة، كما أقدمت على سرقة شيك له وزيفته، واستعملته بإعطائه لإحدى ربات الشقق التي ستكتشف أنه بدون رصيد وتسلمه إلى رجال الأمن. وفي إحدى المرات نبه وسيط عقاري إحدى المكتريات عن طريق الرهن بكون المعنية نصابة، مما جعلها تتفادى السقوط في الفخ وتنقذ مبلغ 10 مليون سنتيم كانت ستؤديه ثمنا للرهن مقابل اعتراف بالدين. وكشف تعميق البحث أن النصابة المعنية أم لطفلة ومطلقة منذ سنة ونصف بعد سبع سنوات من الزواج، وقد دفعها وضعها العائلي الجديد إلى الرجوع إلى منزل والدها، إلا أنه سرعان ما بدأت بعض المشاكل تطفو على السطح، مما اضطرها إلى مغادرة المنزل، وكراء شقة بقيمة 2250 درهما عملت جاهدة على تسديد سومتها لمدة ستة أشهر، لكنها في الأخير لم تستطع مسايرة أدائها، علما أنها تعمل في السلم 5 ولا تتعدى أجرتها المبلغ نفسه، وأمام عدم إيجادها أي حل قررا الحصول على المال بأي طريقة، فاهتدت إلى طريقة كراء بعض الشقق باسمها والعمل على كرائها عن طريق الرهن بعد أن تقدم نفسها أنها المالكة لها، وهي طريقة للنصب خاصة في مدينة مراكش يستعملها أيضا بعض السماسرة.