جرت وسط حضور مكثف لمختلف أجهزة الأمن الإقليمي بالناظور، مساء يوم الخميس الماضي إعادة تمثيل جريمة الاعتداء البشع الذي أودى بحياة سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير كان قد أصيب بجروح غائرة على مستوى مختلف أنحاء جسمه، بدافع السرقة، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي. وتمكنت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بتعاون مع الشرطة العلمية بعد جهد كبير من توقيف عناصر العصابة الإجرامية المكونة من ثلاث أفراد، مع حجز أداة الجريمة، التي تعود وقائعها إلى فجر الاثنين الماضي حين تعرض المسمى فؤاد عبيدة، البالغ من العمر 35 سنة، و أب لطفل، للعديد من الطعنات المميتة على مستوى الكبد، ليفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، وذلك بعدما وقع شجار عنيف بين الضحية والجناة الثلاث الذين شكلوا عصابة إجرامية موصوفة بالخطيرة انتهت باستعمال السلاح الأبيض من طرف الجاني الرئيسي. وكان فضاء حي أولاد بوطيب بالناظور صبيحة الخميس 26 ماي الجاري مسرحا لإعادة تمثيل الجريمة، وذلك في ظل حراسة جد مشددة بحضور رئيس المنطقة الأمنية بحضور الصحافة الإلكترونية والوطنية وممثلي السلطات المحلية والصحفيين وحشد غفير من المواطنين. وجاءت عملية الإيقاف في وقت وجيز من خلال الاستعانة بتقنيات البحث الجنائي، حيث قامت الشرطة العلمية برفع البصمات من موقع الجريمة ومقارنتها بقاعدة البصمات المتوفرة لديها بمختبر الشرطة العلمية المركزية، مما قاد المحققين بالناظور مساء الثلاثاء إلى التعرف على هوية الجاني الرئيسي وإلقاء القبض عليه عشية الأربعاء 25 ماي الجاري بمنزل جدته بمدينة بني انصار، وهو من ذوي السوابق القضائية، وذلك بمساعدة شخصين. كما تمكن عناصر الشرطة القضائية من العثور على أداة الجريمة وهاتف القتيل، الأمر الذي جعل المتهم يعترف بجريمته بعد محاصرته بالأدلة، والذي أقر بشركائه في هذه الفاجعة. واحيل المتهمون الثلاثة إثر الاستماع إليهم التمهيدي على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور من أجل تهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة.