أسدل الستار اخيراعلى فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في دورته الأولى تماشيا مع التقسيم الترابي الجديد وتفعيل الجهوية المتقدمة على أرض الواقع الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية الدارالبيضاء–سطات بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاءسطات بساحة محمد الخامس بسطات. وقد افتتح هذا المعرض الذي امتد على مدى سبعة أيام من طرف عامل اقليمسطات رفقة العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية وفعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية والمنتخبين وأعضاء الغرفة وموظفيها ومنابر اعلامية محلية ووطنية الذين قاموا بجولة عبر مختلف الأروقة التي ضمت سبعين رواقا شاركت فيها مجموعة من التعاونيات والجمعيات التي مثلت بألمع حرفيي الجهة الذين أبهروا الزوار من خلال ترويج وإشهار منتوجاتهم التقليدية المتنوعة التي أظهرت بجلاء أن الصناع التقليديين لهم كفاءة عالية وقدرة خارقة همت بالأساس ما جادت به أناملهم الذهبية من فنون وإبداعات تزينت بها أروقة المعرض من قبيل الخياطة والطرز والزرابي والنسيج والمصنوعات الجلدية والصياغة والمصنوعات النباتية والديكور المنزلي والحدادة الفنية وفن الخط والنحت على الخشب والنحاس والفخار ...إلخ التي نالت إعجاب سكان وزوار المعرض . هذا وقد شكل الملتقى فرصة سانحة لكل الجمعيات والتعاونيات الحرفية للاحتكاك فيما بينها مع تبادل الخبرات وتأهيل المنتوج المحلي والمساعدة على تسويقه ،كما كان مناسبة للصناع الفرادى المشاركين للتنشيط الاقتصادي وفضاء للتعارف وإطلاع الزوار على ما تتوفر عليه المنطقة العريقة من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث. وأوضح فاروق المدني رئيس الغرفة في تصريح لجريدة« العلم» أن انعقاد هذا المعرض يأتي تفعيلا لبرنامج عمل الغرفة في شقه المتعلق بالمعارض والتظاهرات وتماشيا مع استراتيجية الوزارة الوصية فيما يخص انعاش وترويج منتجات الصناعة التقليدية وتنمية القطاع ،معتبرا أن تسويق المنتجات هي الحلقة الأهم في سلسلة القيم وتبقى المعارض إحدى الآليات الكفيلة بإنجاح هذه الحلقة ،مشيرا الى أن هذا الملتقى سيسجل حضور مجموعة من التعاونيات الحرفية بنسبة %20 والجمعيات الحرفية %14 و66 % صناعا فرادى منهم 40% نساء . أما فيما يتعلق بتفعيل اتفاقية التكوين بالتدرج المهني الذي أقره الميثاق الوطني للتربية والتكوين فقد أكد المتحدث نفسه أن الغرفة مازالت مستمرة في تفعيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع مع مختلف فعاليات القطاع الممثلين للحرف الفنية والانتاجية لتحسيسهم بأهمية الانخراط في هذا النمط التكويني والاستفادة من التدابير التشجيعية التي توفرها الدولة في هذا المجال، وفي هذا الاطار يضيف رئيس الغرفة أن هذه الأخيرة كان لها موعد مع العمل الجاد لتكوين 1956 شابة وشاب في غضون 2016/2017 بالإضافة الى أنها تجتهد وتبحث وتتواصل وتطور خدماتها لتحقيق الأهداف المتوخاة ،حيث تم تسجيل 1451 الى حدود 2014 بنسبة %29 عن حرفة الخياطة وبنسبة %20 عن حرفة الحدادة و%21 عن حرفة النجارة كما أن نسبة الخريجين من الذكور وصلت الى%51.5 والاناث %48.93 الشيء الذي جعل الغرفة تعتبر من بين أولى الغرف التي استطاعت السير قدما بهذا البرنامج وتحقيق كافة أهدافه. ليبقى الهدف من هذا المعرض الذي سجل منذ انطلاقة فعالياته إقبالا جماهيريا ملحوظا باعتباره يعرض منتجات تخص الأثاث والديكور المنزلي ،هو امتصاص نسبة البطالة على اعتبار أن القطاع يعد مجالا اجتماعيا واقتصاديا بامتياز ،إذ يمتص نسبة كبيرة من اليد العاملة ستساهم لا محالة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد. واختتمت فعاليات هذا المعرض الذي تضمن برنامجه عدة عروض حول مجموعة من المواضيع التحسيسية ذات الصلة بقطاع الصناعة التقليدية ويتعلق الأمر بموضوعي القانون الجديد للتعاونيات وقانون المقاول الذاتي عاشها الحرفيون على سبعة أيام، بتوزيع شواهد المشاركة على الصناع التقليديين العارضين تشجيعا لقدراتهم الابداعية الفنية.