خيبة أمل كبيرة أصيب بها عشاق الفنانة ناتاشا أطلس في حفلها بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط في إطار فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم في دورته الخامسة عشر ، برودة في الغناء وملل واضح لحق الجمهور مما اضطر الكثيرين للانسحاب بعد بداية الحفل بنصف ساعة ، وهذه غير عادة الفنانة البلجيكية ذات الأصول المصرية ، المعروف عنها بالحيوية و ّإمتاع جمهورها العريض عندما تعرف عليها للمرة الأولى بعد عشر سنوات خلت ، و تتميز بالمزج المثير للموسيقى الغربية والإيقاعات الشرقية . واستطاعت ناتاشا أن تنهل من ريبيرتوارها الموسيقي القديم ، لتبدأ بالأغاني العربية الكلاسيكية ذات التوزيع الغربي من باقة ألبومها الأول " أنا هنا " سنة 2008 " كتاب حياتي يا عين " لحسن الأسمر ، وأغاني لفيروز ، و الرحابنة ، وعبد الحليم حافظ تخللتها بعض المواويل ، كما غنت بالإنجليزية والعربية، وأبرز أغانيها: دوب ياليل، وطال زمان، ; و " وين اي كلوز ماي ايز " و مكتوب و " أدامز لوليبي" و نيل، وغيرها من الأعمال المتفردة . كما حضر جديدها بعمل كوريغرافي خاص ، يمزج بين الموسيقى الشرقية والغناء بالهندية ، و يضا أغاني " النيل " "نفس الحكاية"، وهي أغنية كلماتها باللهجة المصرية على شكل حوار أشبه بالعتاب بين حبيبين دائمي الشجار. من بين اللحظات الجميلة والممتعة التي صفق لها الجمهور الحاضر بحرارة ، كانت لتغريدات منفردة للعازفين المرافقين لها ، واستطاعت أن تخلق التواصل بين الجمهور و إمتاعه . وكان قد توهج اسم ناتاشا في سماء النجوم منذ أوائل التسعينات، حيث نالت في غضون بضع سنوات إعجاب الجمهور من جميع أنحاء العالم بفضل مزجها بين الموسيقى الشرقية والغربية. بعد إصدارها لعدة ألبومات مع المجموعة اللندنية " ترانسغلوبال " ، و " أندرغروند " ، أحرزت نجاحاً باهراً بأغنيتها " مون أمي لاروز " وبألبوماتها المسجلة في أستوديو مع آفاق فنية أكثر تحرراً مما مضى، غاصت نتاشا أطلس في إبداعها الموسيقي الأخير " ميرياد زوود " وهو ألبوم يضم موسيقى الجاز وشارك في إنتاجه الفنان ابراهيم معلوف. أطلس، هي مطربة وشاعرة معروفة في عالم البوب الغربي، من مواليد 1964، قدمت ريبرتوارا غنائيا ضخما، يضم أزيد من 14 ألبوما موسيقيا، ومئات الحفلات والسهرات حول العالم. مشاركتها بعالم السينما انحصرت في علم سينمائي عنوانه "حقيقة شارلي" وغناء شارة الفيلم الهوليوودي الضخم "مملكة السماء".