اختير فيلم " إلهيات " للمخرجة المغربية هدى بنيامين في مسابقة تظاهرة "اسبوعي المخرجين" في الدورة التاسعة والستين لمهرجان " كان " من 1580 فيلما توصلت بها إدارة المهرجان ، وهي مسابقة موازية تضمنت أسماء شابة حملت قصصها العربية في بلدانها الأصلية أو في فرنسا إلى الشاشة. وتقدم هذه الأعمال بجانب أعمال سينمائيين كبار مثل السينمائي الايطالي " ماركو بيلوكيو " الذي يبلغ من 76 سنة بفيلمه الجديد " اصنع أجمل الأحلام " المقتبس من مقالات ماسيمو غراميلليني ، ويحكي قصة طفل وهو يواجه موت والدته ، فيلم يلمس المشاعر والأحاسيس بفنية عالية ، و يحضر أيضا المخرج الأكثر ثورية على هوليود ، السينمائي الشيلي اليخاندرو جودوروفسكي ( 87 سنة )، الذي يعود هذه السنة بعد تحفته " رقصة الواقع " بفيلم يحمل عنوان " قصيدة بدون نهاية " ، و هو عبارة عن تمرين في الخيال و في كتابة الشعر في مرحلة الطفولة ، وكان قد أطلق سنة 2013 نداء على الانترنيت لجمع تبرعات لصنع فيلمه . أما المغربية هدى بنيامين فقد استطاعت أن تلفت اليها الأنظار عبر فيلمها القصير الثاني "على درب الجنة" الذي نال جوائز عدة بينها سيزار الفيلم القصير عام 2013 ، و الجائزة الأولى خلال الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن فئة الأفلام القصيرة في مسابقة المهر العربي ، و في عملها الأول "إلهيات"، تروي حكاية من حكايات الضواحي، ساردة قصة "دنيا" التي تعيش في حي يعج بالإسلاميين وبكل أنواع التجارة غير المشروعة. وتقرر دنيا الطامحة للسلطة والنجاح اتباع خطى ريبيكا تاجرة المخدرات الأشهر. والفيلم من بطولة أولايا عمامرة ومجدولين إدريسي وتم بإنتاج عربي فرنسي مشترك. وقالت هدى بنيامين حول فيلمها الكوميدي الدرامي إنه يصور "التربية العاطفية لامرأة ممزقة بين فخ الربح السريع وبين مشاعرها. إنه نشيد للحب والصداقة يجمع الرقص الى الشعر في اليومي ويدخل الضحك في التراجيدي كما يتجاوز قمقم الضاحية المعتاد ليسائل الانساني والمقدس والسياسي في مجتمعنا". و تشارك سبعة أفلام عربية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي، عن مجموع الأعمال المشاركة في مختلف مسابقاته، ما يكرس حضورا قويا لهذه السينما. وبإعلان مجموعة الأفلام المشاركة في أسبوع النقاد وأسبوعي المخرجين ومسابقة نظرة ما، في باريس يكون قد كشف النقاب عن مجموع الأفلام المشاركة في مسابقات مهرجان كان السينمائي الرسمية والموازية. وتكشف الأفلام المعروضة عن أسماء جديدة وشابة لجيل بدأ يضخ دما جديدا في السينما العربية. ومعظم هذه الأفلام لمخرجين ولدوا في فرنسا من آباء مهاجرين أو لجؤوا إلى هذا البلد في الصغر أو كبارا. وتخلو المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان كان هذا العام من أي فيلم عربي، بينما يشارك فيلم تونسي بمسابقة السعفة الذهبية للفيلم القصير، هذا العمل للمخرج لطفي عاشور الناشط في مجال المسرح والسينما معا يحمل عنوان "علوش". وسبق لمخرجه أن فاز عن فيلمه القصير " أبونا " بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2014.