تنطلق نهاية الأسبوع المقبل ( مساء الجمعة 20 فبراير الجاري وإلى غاية السبت 28 من ذات الشهر) فعاليات الدورة السادسة عشر من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي ستطبع بالعديد من المتغيرات و المستجدات.. السينمائية الجديدة.. أول هذه المستجدات تعيين - في أكتوبر الماضي- مدير جديد للمركز السينمائي المغربي المشرف المباشر على هذه التظاهرة السينمائية الوطنية الكبرى، وهو المنتج صارم الفاسي الفهري، خلفا عن السينمائي المغربي نور الدين الصايل، الذي بصم في السنوات الأخيرة على مشوار سينمائي مهني مشرف ومميز في هذا المنصب الجد حساس على مستوى تدبير الصناعة السينمائية بالمغرب، التي حققت من خلاله وبواسطته العديد من المكتسبات المادية و المعنوية، بما فيها الإشعاع الذي تمكنت من فرضه في الكثير من التظاهرات السينمائية الدولية، حيث استطاعت الأفلام السينمائية المغربية حيازة العديد من الجوائز والتنويهات و إقناع المشرفين عليها والمهتمين المتتبعين لشأن الفن السابع برقي وسمو هذا الجنس الإبداعي بالمغرب من خلال مخرجين شباب فتحت لهم أبواب العمل و الإبداع ، كانت إحدى قنواته المباشرة دعم الإنتاجات الوطنية السينمائية.. ثاني هذه المستجدات، هو حصر أو"تقزيم" عدد المشاركات الفيلمية في خمسة عشر شريطا سينمائيا طويلا قي المسابقة الرسمية للمهرجان سواء في الأفلام الطويلة أو الأفلام القصيرة، علما بأن المشاركات السينمائية في الدورات السابقة كانت تشمل جميع الأفلام الجديدة دون استثناء ودون انتقاء أولي.. وعلى هذا الأساس فعدد الانتاجات السينمائية في الصنف الأول بلغ هذه السنة 30 شريطا، 22 منها 17( فيلما روائيا وخمسة أفلام وثائقية )، حسمت في عملية انتقاء 15 منها لجنة " مشاهدة" مكونة من خليل الدمون رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما، وإدريس الإدريسي، ممثل اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، وجمال السويسي، ممثل الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام ومحمد عبد الرحمان التازي، رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام ، والأفلام المعنية هي"أكادير اكسبريس" ليوسف فاضل، "الشعيبية" ليوسف بريطل، "الفروج" لعبد الله فركوس، "دالاس" لمحمد علي مجبود، "الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي، "الأوراق الميتة" ليونس الركاب، "كاريان بوليود" لياسين فنان، خنيفسة الرماد" لسناء عكرود، "نصف سماء" لعبد القادر لقطع، "إطار الليل" لطالا حديد، "جوق العميين" لمحمد مفتكر، "رهان" لمحمد الكغاط، "عايدة" لإدريس المريني، "الريف 58-59" لطارق الإدريسي (وثائقي) و"الحمالة" لسعيد الناصري.. والتي اعتبرت من طرف اللجنة المذكورة " مؤهلة" للتنافس على جوائز المهرجان ،علما ، بحسب ما كشفت عنه مصادر عليمة ، أن لجنة الاختيار و الانتقاء لم تخضع أفلام محمد مفتكر،عبد القادر لقطع، ياسين فنان، طالا حديد، و الكغاط، للمشاهدة الانتقائية، ب"حجة" أنها أفلام تم إدراجها في مهرجان مراكش الدولي للفيلم سواء في خانة المنافسة الرسمية كحالة " جوق العميين" لمفتكر أو في خانة أفلام "خفقة قلب" كحالة "نصف سماء" للقطع، و"إطار الليل" لحديد"رهان مثير" للكغاط ، و بالتالي لا حاجة لمرورها ب" صراط" " الصلاحيةّ" كبقية الأفلام المغربية الجديدة التي تم استبعاد بعض منها من الدورة المقبلة ، والاكتفاء بعرضها في سياق أفلام بانورما الدورة، الأمر الذي ، في ما يبدو، حسب ما أكدته مصادر عليمة أيضا، لم يرق مخرجيها وبالتالي، تم " رفض" البرمجة، ويتعلق الأمر هنا ، على سبيل المثال الذكر فقط، بفيلم عبد الكريم الدرقاوي " مخالب الماضي" الذي يقارب تيمة الجريمة والانتقام بارتباط مع ظاهرة الإرهاب التي لم تعد تستثني مجتمعا في هذه الظرفية الحرجة عبر حكاية حب وعشق ستربط بين ممرضة ومفتش شرطة كبرت بعد أن وجدته مصابا بجراح فحملته إلى المستشفى وساهمت في إنقاذ حياته حيث أعطته من دمها، لتنتهي قصة الحب بالزواج... وفيلم محمد الشريف الطريبق " أفراح صغيرة" الذي يرصد من خلاله قصة مستلهمة من واقع مدينة تطوان تحكي نمط عيش عينة من النساء التطوانيات في المدينة العتيقة... وربما كان الأمر نفسه أو غير ذلك، بالنسبة لفيلم" البحر من ورائكم " لهشام العسري الذي شارك مؤخرا في مهرجان برلين الدولي ومهرجانات دولية أخرى و " قراصنة سلا " (وثائقي) للمخرجية المغربية مريم عدو والبريطانية روزا روجرز و " جدران ورجال " (وثائقي) لدليلة النادر و " أوركسترا منتصف الليل " لجيروم كوهن أوليفار و " فداء " لإدريس اشويكة، غير الجاهز بعد و و " ليلى " لأحمد بولان و" دموع إبليس " لهشام الجباري و " هرقل ضد هيرميس " (وثائقي) لمحمد ولاد محند و فيلم الرسوم" لماذا لم آكل أبي ؟ لجمال الدبوز و " المسيرة " لندير بن يدر و " زنقة الجنون " و " المتمردة " و " غناء السلاحف " (أفلام وثائقية) لجواد غالب و" أفغانستان : لله وأعداؤه " و" غوانتانامو : الحرب الأخرى " و" كابول تنادي بغداد " (ثلاثية) للمخرج عبد الله المصباحي .. ثالث هذا المستجدات " الضجة" التي صاحبت عملية الإعلان عن ترشيح الأفلام الخمسة عشرة للمنافسة الرسمية ، حيث سحب المخرج المغربي جيروم أوليفار فيلمه "أوركسترا منتصف الليل"، من المهرجان، و الذي اعتبره البعض أنه كان ضدا على القانون، باعتبار أن هذا الأخير ينص على عدم أحقية أي مخرج سحب فيلمه بعد " برمجة" عرضه ضمن المهرجان الوطني للفيلم، الشيء الذي يدفع إلى التساؤل حول دوافع هذا الانسحاب،وموقف المركز السينمائي، من ذلك، من منطلق أن الفيلم المعني قد استفاد من دعم قدره 600 مليون سنتيم، بالمقابل نفى المخرج المغربي أحمد بولان أن يكون قد سحب فيلمه الجديد من المهرجان الوطني للفيلم ، بمبرر أن شريطه" ليس جاهزا بعد". ، وبالتالي نفى ، أيضا، ما أوردته بعض الصحف والمواقع الالكترونية حول سحب فيلمه الطويل الجديد الذي يتناول أزمة جزيرة ليلى بين المغرب واسبانيا (صيف 2002)، معتبرا أن ذلك "عار من الصحة" بالنظر الى أن عمليات ما بعد الإنتاج المتعلقة بالفيلم لم تنته بعد. وينتظر وضع اللمسات الأخيرة على المؤثرات البصرية والدبلجة... أما على مستوى انتقاء وبرمجة الأشرطة السينمائية القصيرة فقد كانت ألأمور أخف وقعا على المستوى الإعلامي من نظيرتها الطويلة، حيث تم اختيار 15 فيلما قصيرا للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة السادسة . وفي هذا الإطار أفاد بلاغ للمركز السينمائي المغربي أن لجنة الانتقاء التي اجتمعت يومي 21 و 22 يناير اختارت قائمة الأفلام القصيرة المشاركة من مجموع 54 فيلما تمت مشاهدتها ويتعلق الأمر بالأفلام التالية: "دوار السوليما" لأسماء المدير، "غضب" لنور ايت الله، "عقول فاسدة" للمهدي الخاوضي، "دالطو" لعصام دوخو، "دنيا" لجنان فاتن محمدي، "حدود" لعلي الصميلي و كلير كاهن، "جزيرة ليلى" لمصطفى الشعبي، "جنة" لمريم بنمبارك، "جدار" للمهدي الدكالي، "العتبة" لعلال العلاوي، "رحلة في صندوق" لأمين صابر، "حوت الصحرا" لعلاء الدين الجم، "الطفل والخبز" لمحمد كومان، "نقطة الرجوع" لزينب الأشهب و فؤاد عزمي و"وسيط" لمولاي الطيب بوحنانة. وكانت لجنة الاختيار الاولي، التي ترأسها المخرج عز العرب العلوي، تتشكل في عضويتها من مجيدة بنكيران (ممثلة)، حسن الدحاني (مخرج) وعادل السمار (ناقد سينمائي. و التي ستسلم المهمة النهائية للحسم في الأفضل للجنة تحكيم سيرأسها الإعلامي والسيناريست محمد العروصي بعضوية بيسان خيرات، مديرة قطب التسويق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مجدولين العلمي، جامعية وسينوغراف، أسماء هوري، مخرجة وممثلة وحميد العيدوني، جامعي و ناقد سينمائي، في حين أن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، والتي تتميز هذه الدورة ، مثل لجنة تحكيم الافلام القصيرة، بكون كل أعضائها مغاربة ، فإنها تتكون من كل من الناقد والروائي المغربي محمد برادة رئيسا، الفنانة كريمة الصقلي، التشكيلية أحلام المسفر، الناقد مصطفى المسناوي، الموضب علال السهبي، العلمي الخلوقي، مدير مركزي للإنتاج والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والصحافي نجيب الرفايف، مدير الإنتاج الدرامي بالقناة الثانية، أعضاء، الذين سيحددون توجهات جوائز المهرجان ليلة 28 من هذا الشهر، و البالغ عددها 15 جائزة بقيمة 540 ألف درهم لمجمل الأفلام المشاركة (الطويلة والقصيرة)، مع الإشارة إلى أن هذه الفعاليات ستعرف، موازاة مع عروض مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، ندوات صحفية، وموائد مستديرة تناقش مواضيع يتعلق بالقطاع السينمائي الوطني، و كذا تقديم الحصيلة السنوية لسنة 2014 وتكريم وجوه سينمائية مغربية، مع استحضار، بالتأكيد، أسماء رحلت عنا إلى دار البقاء هذه السنة، والتي كان من أبرزها الفنان محمد البسطاوي ،الذي بالمناسبة سيكون جمهور المهرجان على موعد مع "طلعاته" السينمائية القوية وحضوره الوازن في مجموعة من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان ، التي في ما يبدو، أن دورته هاته تطغى عليها الأفلام ذات الصبغة الكوميدية " التجارية"...... وفي ما يلي نقدم إطلالة قصيرة جدا عن الأفلام السينمائية المغربية الخمسة عشرة الطويلة التي تم ترشيحها للتنافس على جوائز المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. إعداد: جمال الملحاني 'عايدة' لإدريس المريني يدخل المنتج والمخرج إدريس المريني الدورة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بفيلمه الثالث الذي يحمل توقيع "عايدة"، بعد كل من " بامو" ، و" العربي". " عايدة" الذي، حصل على دعم بقيمة 410 ملايين سنتيم من المركز السينمائي المغربي تم تصوير بكل من مدن الرباطوسلا، وبوزنيقة والصويرة، والعاصمة الفرنسية باريس.. ويروي قصة سيدة يهودية مغربية اسمها "عايدة"، تفترسها أحلام وكوابيس فظيعة، بعد علمها بمرضها الخطير الذي سيؤدي إلى المصير المحتوم..، فتعزم على الهجرة إلى مدينة الأنوار باريس لعل ذلك يخفف من الخوف و الرهبة من المستقبل.. ويشارك في " عايدة" الذي كتب له السيناريو عبد الإله الحمدوشي كل من نفيسة بن شهيدة، عبد اللطيف شوقي، وأمينة رشيد، ومجدولين الإدريسي، وهدى الريحاني، وإدريس الروخ، ولطيفة أحرار، ومحمد الشوبي، ومجيدة بنكيران. 'نصف سماء' لعبد القادر لقطع ينافس المخرج عبد القادر لقطع في الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بالفيلم السينمائي " نصف سماء" للكاتب عبد اللطيف اللعبي المقتبس عن سيرة جوسلين اللعبي " رحيق الصبر". وقد صورت معظم مشاهده بمدينة الدار البيضاء . مضمون ا'نصف سماء' تتمحورحول جوسلين زوجة اللعبي ومعاناتها وتجربتها في مجلة "أنفاس"، ثم مرحلة الاعتقال يوم 27 يناير 1972، حيث ينطلق الفيلم من لحظة الاعتقال إلى إطلاق السراح يوم 19 يوليوز 1980، ..ويلعب الأدوار الرئيسية في 'نصف سماء' كل من سونيا عكاشة "جوسلين"، والممثل أنس الباز "عبد اللطيف اللعبي.. 'كاريان بوليود' لياسين فنان تجربة أولى للمخرج ياسين فنان مع عالم الفيلم السينمائي الطويل الذي يحمل عنوان "كاريان بوليود"، وهو أول عمل، كذلك سيدخل به غمار المنافسة في المهرجان الوطني للفيلم، ويصنف ضمن خانة " "كوميديا غنائية" ، حيث يجمع بين الغناء والرقص، ويستعرض نماذج لأحلام وطموحات شباب الهامش والضواحي ، وذلك في قالب كوميدي ودرامي عبر استحضار المشاكل الاجتماعية والنفسية والسلوكية لساكنة المحيط.. من قبيل قصة حب تجمع بين شاب وشابة وما يستتبعها من سلوكات.. يجسد الأدوار الرئيسية في هذا الفيلم كل من نواز القريشي، أمال الأطرش و عادل أبا التراب... "الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي المخرج السينمائي محمد اليونسي، ينافس كذلك بشريطه السينمائي الطويل الثالث "الوشاح الأحمر"، الذي تم تصويره بكل من مدن وجدة، جرادة وتازة، وهو فيلم لعب دور البطولة فيه كل من كريم السعيدي، الراحل محمد بسطاوي، ونورة القريشي، ويسرى طارق، وحسنة الطمطاوي، وجمال الدين دخيسي، وفريد الركراكي، ومحمد الشوبي، وسعيد أيت باجا، وعماد فجاجي، وآخرين. ويتناول 'الوشاح الأحمر' الذي كتب له السيناريو كل من اليونسي ذاته والجيلالي فرحاتي، مأساة المغاربة المرحلين من الجزائر من خلال حكاية زوجين "لويزا " الجزائرية ولحبيب المغربي اللذين فرقتهما أصحاب قرار ترحيل المغاربة من بالجزائر. «الشعبية» ليوسف بريطل المخرج يوسف بريطل سينافس أيضا بفيلمه السينمائي الجديد ، الذي اختار له اسم " الشعبية" وهو دراما اجتماعية استوحاها ، حسب تصريح له من رسومات طفلته الصغيرو . وقد صور فيلمه الذي حصل على دعم يقدر بحوالي 450 مليون سنتيم بين مدن الرباط، والدار البيضاء، وبرشيد ومراكش، وفرنسا وروما. ولعب دور البطولة فيه كل من محمد خيي، ولطيفة أحرار، وإدريس الروخ، ويونس ميكري، ومحمد نظيف.. وتجسد السعدية ازكون دور "الشعيبية" "جوق العميين" لمحمد مفتكر يحكي فيلم "جوق العميين" لمحمد مفتكر المشارك في المسابقة الرسمية العلاقة المركبة لطفل مع والده، العازف في جوق شعبي، خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، الطافحة بالأحداث والتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، قبل أن يفقده سريعا. يشارك في بطولة هذا الفيلم السينمائي الذي تنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش كل من يونس ميكري، إلياس جيهاني، منى فتو، محمد بسطاوي، فدوى طالب، ماجدولين الإدريسي، سليمة بنمومن، محمد بسطاوي، فهد بنشمسي، عبد الغني الصناك، محمد اللوز، سعاد النجار وعلية عمامرة، فضلا عن محمد الشوبي. " أكادير إكسبريس" ليوسف فاضل بعد تجربة إخراج الأفلام التلفزيونية يخوض الروائي و المخرج يوسف فاضل تجربة الفيلم السينمائي الطويل التي سيخوض بها غمار مسابقة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ووضع لها كعنوان "أكادير إكسبريس". الفيلم الذي هو من سيناريو يوسف فاضل أيضا، صورت مشاهده صيف 2013 بكل من أرفود وآسفي، ولم يعرض بعد بالقاعات السينمائية، ولعب دور البطولة فيه العديد من الفنانين نذكر من بينهم الفنان الراحل محمد البسطاوي و الفنان عبد اللطيف الخمولي.. "الفروج" لعبد لله فركوس يشارك الفنان و المخرج المراكشي عبد لله فركوس في هذه الدورة الجديدة من المهرجان الوطني للفيلم بفيلم كوميدي يحمل عنوان " الفروج" سيناريو وحوار عبد المولى التركيبة وعبد المجيد المهدوبي ، الذي تم تصوير مشاهده بمناطق مختلفة بمدينة مراكش، ويلعب دور البطولة فيه كل من عبد الله فركوس، فضيلة بنموسى، الراحلة زينب السمايكي، بشرى أهريش، جواد السايح ونور الدين بكر وفنانين آخرين. و تستعرض حكاية " الفروج" التي تمتد على مدى ساعتين حياة رجل مراكشي يصطدم باختلاف عادات وتقاليد جاره الأجنبي، الشيء الذي سيدخلهما في صراعات تجعل من الشريط فرجة كوميدية، هدفها نبذ التعصب والتشبث بالأفكار وضرورة التحلي بقيم التسامح والتعايش. "رهان مثير" لمحمد الكغاط " رهان مثير"| هو عنوان الشريط السينمائي الجديد للمخرج المغربي محمد الكغاط الذي سبق عرضه ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش . و تدور أحداث الفيلم المقرر عرضه أيضا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، و الذي صور بين الدار البيضاء و إفران، حول قصة أحد الصديقين اللذين يراهن أحدهما على الآخر بخصوص قدرته على تناول عشاء رفقة ممثلة مشهورة، ومن ثمة تحدث مواقف وطرائف مثيرة .. وهو فيلم يندرج ، كما يبدو من مساره، في نطاق الأفلام الكوميدية. و يلعب دور البطولة فيه كل من ربيع القاطي أسماء الخمليشي ومراد الزاوي وفنانين آخرين.. " إطار الليل" لطالا حديد تدشن المخرجة المغربية العراقية طالا حديد تجربتها السينمائية بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بفيلم " إطار الليل" . طالا الكاتبة والمخرجة التي وُلدت بلندن وتخرجت من جامعة كولومبيا بنيويورك، والتي سبق لها أن أنجزت أفلاما قصيرة من قبيل "شعرك الأسود إحسان" الحائز على عدة جوائز جوائز ، وأفلاما وثائقية ك "الشاعر المقدس" عن المخرج باولو بازوليني.. تتطرق في فيلها الطويل هذا، إلى حكاية"عائشة"، الشابة اليتيمة التي عُثر عليها وحيدة في إحدى الغابات، ومشوارها الحياتي اللافت بالشجاعة و بالقوة في مواجهة المشاكل و المصاعب التي تعترضها بإرادة صلبة. "إطار الليلّ" فيلم يشخّص أدواره كل من خالد عبد الله، ماري جوزي كروز، فدوى بوجوان، وحسين شطري، وماجدولين الإدريسي، زهرة هندي، وسمير الحكيم، نبيل المالح.. "الحمالة" لسعيد الناصري كالعادة يدخل الفنان الكوميدي و المخرج سعيد الناصري غمار " المنافسة" في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بفيلم كوميدي آخر يحمل عنوان " الحمالة". و يحكي الفيلم الجديد ، الذي صور الناصري بتقنية ذات أبعاد 3 D عن حياة شاب طموح ينتمي للهامش يأمل في تحقيق أحلام طالما روادته .. فيركب سفينة المغامرات، سعيا أولا إلى تدبير قوت يومه ومساعدة أمه المصابة بالزهايمر بكل الطرق، بما فيها بيع المخدرات بالتقسيط، دون أن "يؤذي" أحدا داخل حيه الشعبي وثانيا إلى بناء غد أفضل.. ، ويشخص، كالعادة، دور البطولة في هذا الفيلم الممثل سعيد الناصري إلى جانب كل من أمير علي، عبد الكبير حزيران، فضيلة بنموسى وآخرين. "أحداث 59-58.." لطارق الإدريسي فيلم وثائقي سيسجل حضوره ضمن الدورة السادسة عشرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، كما في بعض الدورات السابقة للمهرجان. الفيلم الوثائقي الجديد يحمل عنوان"أحداث58 - 59 .. كسر جدارالصمت " للمخرج طارق الإدريسي.. وهو فيلم ، بالمناسبة، يحكي عن الأحداث التاريخية التي جرت بالريف سنتي 58 و 59 .. وقد اعتبر الكثير من المتتبعين أن إنجاز هذا النمط من الأفلام الوثائقية هو نوع من التصالح مع الذات و السبيل الوحيد للسير نحو الأمام الذي يتطلب الحكمة والرزانة والمعرفة المشتركة والالتزام. "فالتصالح مع السلطة في منطقة الريف المغربي تتطلب تبادل المصالحة بين الطرفين المتمثلين في سكان منطقة الريف والسلطة، وهذا هو الهدف من هذا الفيلم الوثائقي الذي يؤرخ ويبين بان المغرب قد تغير فعلا وان الماضي لا يعاد ونحن أبناء اليوم يجب أن نضع يد في يد من اجل التقدم والرقي لان المغرب تغير.." كما جاء في أحد التدخلات أثناء عرض الفيلم المذكور ببلجيكا.. "دالاس" لعلي مجبود فيلم كوميدي آخر يدخل غمار المنافسة على جوائز مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، ويتعلق الأمر بشريط "دالاسّ، من إخراج علي مجبود وبطولة عزيز داداس . ويحكي الشريط السينمائي حكاية مخرج سينمائي يلقب ب "دالاس" يسعى إلى إنجاز فيلم من أجل الخروج من ورطته المالية، ويستعين في تحقيق ذلك بأحد الأثرياء العاشقين للفن السابع- السينما، لكن ذلك سيكون مشروطا بأن تحكي قصد المراد غنجازهالفيلم حياة الثري الشخصية . ويلعب دور البطولة في شريط "دالاس" كل من الفنانين أمل الأطرش، ادريس الروخ ، كمال كاظمي وآخرين .. "الأوراق الميتة" ليونس الركاب بعد إنجاز العديد من الأفلام القصيرة التي توج من خلالها بجوائز وطنية ودولية، يلج المخرج الشاب يونس الركاب عالم الشريط الطويل من خلال " الأوراق الميتة" الفيلم الذي سبق له المشاركة في المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، وسينافس به قريبا في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وهو من بطولة الممثل ربيع القاطي الذي يتقمص فيه شخصية "الغازي" إلى جانب سناء بهجة، ربيع بنجهيل، ياسمينة مرودي ، حسناء مؤمني، وزكي عطيف. والجدير بالذكر أن "الأوراق الميتة" هو أول تجربة إخراجية طويلة ليونس الركاب ، الذي كتب أيضا قصة الفيلم و شارك في صياغة السيناريو رفقة كل من عزيز أبلاغ ، و يونس شارة، و محمد ريان. وهو فيلم يندرج في خانة البسيكودراما المشوقة، كما صرح بذلك الركاب" التي تذكرنا بأفلام ألفريد هيتشكوك حيث الشخصيات مرئية ومخفية تخلق الإثارة و التشويق مع تسلسل الأحداث وتشابكها.. "خنيفسة الرماد" لسناء عكرود من الوجوه الجديدة التي تدخل عالم الإخراج السينمائي، وتبصم، بالتالي، على حضورها في المهرجان الوطني للفيلم في دورته السادسة عشرة، نجد الفنانة سناء عكرود، التي ستنافس المخرجين الرجال ، إلى جانب طالا حديد، بفيلمها " خنيفسة الرماد" الفيلم، الذي هو من فكرتها وكتابتها أيضا، تجربة سينمائية تتموقع في خانة "الفيلم التراثي المغربي"، وقد تم تصويره بين مدينتي الرباطوسلا، وأثثته بالأزياء القديمة والكلام التراثي الموزون، الذي يميز بعض المناطق المغربية. فيلم "خنيفيسة الرماد" الذي تجسد فيه سناء عكرود دور البطولة يروي قصة حب بين السلطان "مولاي الغالي" و"نجمة"، ابنة المؤذن، التي تؤدي دورها سناء عكرود، والتي احتالت على السلطان بعدما سرقت حصانه واستبدلته بحمار، لتتوالى الأحداث بين السلطان و نجمة لتنتهي الحكاية بعلاقة حب تجمع السلطان و"بنت الشعب". ويشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين المغاربة، كالممثل أمين الناجي، الذي يلعب دور السلطان "مولاي الغالي"، والفنانين آخرين منهم مصطفى خليلي، وسعيد أيت باجة، ويوسف اوزلال وحسناء طمطاوي، وصفية الزياني.