كشفت دراسة أمريكية حديثة أن انخفاض مستويات فيتامين "د" في الجسم بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، تجعل السيدات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وقال باحثون بجامعة كاليفورنيا في دراسة نشرت في مجلة (PLOS One) العلمية إن زيادة مستويات فيتامين "د" في الجسم، يمكن أن تكون استراتيجية مهمة للوقاية من السرطان. وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق خطوط العرض العليا، في كل من نصفي الكرة الأرضية، ولا تصل إليهم أشعة الشمس بصورة كثيفة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الأمعاء، والثدي والرئة والمثانة، بسبب انخفاض مستويات فيتامين "د" في أجسامهم. وفي الدراسة الجديدة، أراد الباحثون معرفة المقدار الأمثل لمستويات فيتامين "د" في الجسم، للوقاية من مخاطر الإصابة بالسرطان، وأن المستويات المطلوبة تكون من 20 إلى 50 نانوجرام في المليلتر. ووجد الباحثون أن النساء اللاتي أجري عليهم التجربة وتحتوي أجسادهن على 40 نانوجرام في المليلتر فأكثر من فيتامين "د"، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 67%. وقال قائد فريق البحث إن زيادة مستويات فيتامين "د" في الجسم، هي استراتيجية مهمة للوقاية من السرطان، تسبق الإسراع في الكشف المبكر وتحسين طرق العلاج. ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم. والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، ويمكن تعويض نقص الفيتامين، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول المكملات المتوافرة بالصيدليات.