غزارة في الأهداف ميزت مباراة المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، التي صنفت قمة للدورة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، والتي كان ملعب سانية الرمل مسرحا لها بعد زوال أول أمس الأحد، وهي المباراة التي لم تعرف حضورا كبيرا للجماهير بسبب ما قد تكون بعض الأحداث اللارياضية تقع في الملاعب الوطنية من وراء عزوف الجمهور عن تأثيث المدرجات، وعلى الرغم من ذلك شهدت استعدادا أمنيا مكثفا داخل وخارج أسوار الملعب. وخلال أطوار المباراة، كان المغرب التطواني، هو الأقرب إلى افتتاح حصة التسجيل، لكن الحارس أنس الزنيتي تصدى لمحاولة يونس الحواصي، والتي رد عليها الرجاء البيضاوي بهجوم كلل بالهدف الأول من توقيع اللاعب محمود بحليب. وفي وقت كان المضيفون يحاولون الحصول على التعادل، ارتكب الدفاع التطواني خطأ في مربع العمليات أعطى الهدف الثاني للزوار بواسطة تنفيذ ضربة جزاء ناجحة لعصام الراقي أعلن عنها حكم المباراة عادل زوراق. مع بداية الشوط الثاني، عاد الرجاء للتقدم بثلاثية نظيفة عقب تسجيل الهدف الثالث لعبد الإله الحافظي بفعل غياب كلي للدفاع التطواني، الذي كان مفككا في هذه المباراة، وارتكب أخطاء أدى ضريبتها غاليا، وجعل الفريق يخرج خاوي الوفاض منها. ورغم هذا فالمغرب التطواني استطاع تقليص الحصة، وسجل هدفين، الأول عن طريق ضربة جزاء للاعبه زيد كروش فيما الثانية جاءت من رأسية لمحمد أبرهون عقب تنفيذ ضربة زاوية. المغرب التطواني، الذي رفع من إيقاع المباراة في بعض اللحظات، وكان قريبا من تحقيق التعادل لولا عدم تركيز خط هجومه، خاصة في إحدى المحاولات، وهي التي ستنعكس سلبا عليه وفي ظل تواضع أداء الحارس والدفاع، حيث وقع البديل أوساغونا هدفه الرابع، ثم اختتم الحصة عبد الإله الحافيطي بالهدف الخامس. المغرب التطواني، وإن كان أكثر احتكارا للكرة في الشوطين، إلا أن الفاعلية غابت عنه، وهذا ما أكده مدربه سيراج لوبيرا اكون اللمسة الأخيرة أضاعت عليه الحصول على نتيجة ايجابيةب. ورغم هذه الحصة، فلوبيرا قال في الندوة الصحافية إنه فخور بأداء لاعبيه، الذين استطاعوا تقديم أشياء مهمة حسب قوله. وفي رده عن سؤال لجريد ا العلم ا ، قال إنه سيعمل على تعويض نقط الخسارة مع الرجاء ليبقى ضمن فرق المقدمة. كما استغل هذه الندوة ليدافع عن اختياراته، لاسيما التغييرات، التي أقدم عليها،و لم تعط ثمارها... أما رشيد الطاوسي، الذي وجه له الجمهور في لحظات من المباراة عتابا بسبب بعض المبالغات، التي قام بها من خلال تعبيراته عن الفرح، حيث رفض الإجابة في نفس السياق عن سؤال وجهته له جريدة ا العلم ا عما قيل عن استدعائه من طرف الجامعة على خلفية ما بات يعرف بالسبت الأسود بمركب محمد الخامس قبل أن يجيب بعد انتهاء الندوة الصحافية من أنه لم يتم استدعاؤه. وعن هذه المباراة قال إنها كانت قمة بمعنى الكلمة، وأن جمهور الفريقين استمتع بعطاء رفيع من الفريقين، ولم يخف رضاه التام عن لاعبيه، وهم يحققون فوزهم السادس على التوالي في البطولة، الذي جاء حسب رأيه بفعل العمل، الذي يقوم به بعد أن كان الأمر متذبذبا، منوها بشخصية اللاعبين داخل رقعة الملعب، مشيرا أن النتيجة فيها رد للدين لسابقتها في مرحلة الذهاب. تبقى الإشارة إلى تقبل جمهور أصحاب الأرض بالهزيمة، وهي الثالثة له في هذا الموسم داخل ملعب سانية الرمل ، التي تدخل في النتائج الرياضية، لكن الحصة هي التي فاجأت متتبعي الفريق التطواني، خاصة وأنها ليست المرة الأولى، التي يسقط فيها بحصص قوية، كما أن هذه الخسارة قلصت إن لم نقل أعدمت حظوظه في المنافسة على اللقب. وانفرد فريق الرجاء البيضاوي عقب هذا الفوز، وهو العاشر له في الموسم والسادس على التوالي مقابل سبعة تعادلات وخمس هزائم، بالمركز الثالث بمجموع 37 نقطة، مقلصا الفارق إلى نقطة واحدة عن اتحاد الفتح الرياضي صاحب المركز الثاني (38 نقطة) الذي تعادل يوم السبت مع مضيفه الدفاع الحسني الجديدي (0-0). وفي المقابل تراجع المغرب التطواني إلى المركز الرابع بعد أن تجمد رصيده عند 34 نقطة رفقة اتحاد طنجة الذي تعادل السبت مع النهضة البركانية (0-0).