قلب مهاجم المغرب التطواني يونس الحواصي الطاولة على فريق الكوكب المراكشي في الأنفاس الأخيرة من المباراة، التي جمعت الفريقين أول أمس الأحد بملعب سانية الرمل بتطوان، برسم مؤجل الدورة 20 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، في وقت كانت المباراة تسير نحو التعادل، حيث استطاع اللاعب المخضرم تسجيل هدف قاتل في مرمى حارس الكوكب المراكشي محمد أزوغا يزن ثلاث نقط ثمينة، ارتقى بها المغرب التطواني إلى المرتبة الثانية في سبورة الترتيب إلى جانب كل من الرجاء والفتح بمجموع 34 نقطة. وبالرجوع إلى هذه المباراة، التي جرت بدون جمهور بسبب ما أصبحت تعرفه الملاعب الوطنية من سلوكات بعيدة عن الروح الرياضية، وتطورت مع الأعوام إلى زعزعة للمجتمع والإساءة إلى الرياضة الوطنية، فإن بداية هذه المباراة شهدت سيطرة مطلقة للاعبي المغرب التطواني، الذين وجدوا أمامهم دفاعا كان همه إحباط جميع محاولات المضيفين بمختلف الطرق، وقد تأتى لفريق الكوكب المراكشي النجاح في خطته بإنهائه الشوط الأول بنتيجة البياض. وإذا كان الكوكب لم يقم بأية محاولة في الشوط الأول، وتمكن في الشوط الثاني من تطوير أدائه والتقدم نسبيا نحو مرمى الحارس عدنان العاصمي ، فإن مدربه اعترف بتفوق أصحاب الأرض حين قال: ا إن فريقه كان هدفه هو الخروج بأقل الخسائر أمام فريق يضم لاعبين متميزين على عدة مستويات ا، ليضيف في الندوة الصحافية، التي حضرها بعد نهاية المباراة إلى أن المغرب التطواني لم يسرق الفوز، وإنما يستحقه، وهو اعتراف قلما نجده عند المدربين. ولم يخف حسن بنعبيشة صعوبة الوضعية التي يوجد عليها فريقه، خاصة وأنه يلعب على واجهتين، وقال في جواب له على جريدة ا العلم ا ا إن فريقه بقدرما يدرك هذه الصعوبة، فإنه سيعمل جاهدا للخروج منها في أقرب الآجال. الانتصار، الذي حققه المغرب التطواني جعل مدربه سيراج لوبيرا، يبدو سعيدا في معرض حديثه عن المباراة، وقال: ا إن فريقه يستحق الفوز وإن كان قد جاء في آخر عمر المباراة ا ، وبرر ذلك بالنظر إلى تحكم لاعبيه على مجريات المباراة، رغم أن الفريق سجل في وقت لم يكن ينتظر أي أحد هدفا ثمينا بوأ المغرب التطواني موقعا من أن يكون إحدى الفرق، التي تتنافس على اللقب، لاسيما وأنه سيستقبل على أرضيته وأمام جماهيره برسم الدورة 22 فريق الرجاء البيضاوي، الذي لا تقل حظوظه عن الفريق التطواني. وتبقى الإشارة، إلى إقدام مدرب المغرب التطواني سيراج لوبيرا على إشراك اللاعب الإسباني رودغريس طاطو قبل أربع دقائق من صافرة النهاية، وهذه المرة الثانية، التي يقوم بها، وهو ما جعله لم يلمس الكرة أكثر من مرتين مما يطرح أكثر من سؤال حول جلب مثل هؤلاء اللاعبين، الذي يكلفون ميزانية ضخمة، ولا يقدمون أية إضافة تذكر للفريق ...