تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسيل خلال الفترة المتراوحة ما بين 13 و15 ماي المقبل، فعاليات النسخة الثانية لمعرض "مايد إن موروكو"(صنع بالمغرب)، التي ستتميز بالعديد من الأنشطة الموازية، التي تعرف بالمنتجات الصناعية للمغرب. ويأتي هذا المعرض الذي ينظم تحت إشراف وزارة التجارة الخارجية، وبشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، وكذا دار الحرفي، ومؤسسة ماروك إكسبو، في ظرفية اقتصادية تتسم بالمنافسة القوية على السوق الدولية، حيث يطمح منظمو المعرض إلى إبراز مؤهلات المغرب في مجال منتجات الصناعة التقليدية، وتلك المرتبطة بالصناعات العصرية المتطورة، على اعتبار أن المملكة المغربية تبقى شريكا إستراتيجيا لمختلف بلدان الاتحاد الأوروبي، لاسيما في قطاع تصدير البواكر والحوامض والخضر، والأسماك، ومجموعة من المنتجات التي تندرج في إطار الصناعات الغذائية والتجميلية والصيدلة، وغيرها. وأبرزت اللجنة المنظمة للمعرض المذكور في بلاغ لها، أن التوجه الإستراتيجي للمعرض يتوزع على مختلف المحاور والمخططات التي تروم إلى تشجيع الصناعات المغربية والترويج لها بالخارج، انطلاقا من محور التسويق والتجارة المتعلق باللقاءات المنظمة بين الفاعلين المعنيين، وإظهار دور التمثيلية القطاعية والجهوية من خلال حضور ومشاركة مختلف القطاعات على غرار الصناعة، والصناعة الغذائية، والصناعة الحرفية، وأيضا قطاع السياحة، إلى جانب تكريس البعد السيوسيو ثقافي المتنوع الذي يتميز به المغرب، إذ في هذا الإطار سيتم تنظيم حفلات فنية تبرز هذا التنوع، تحييها مجموعات غنائية، وفلكلورية. وأضافت اللجنة ذاتها، أنها ستقوم بحملة إعلامية واسعة مبنية على الترويج لصورة المغرب المتميزة، لاسيما أن المغرب أضحى قبلة لمناخ المال والأعمال، واستقطاب الاستثمارات الخارجية، بفضل الأمن والاستقرار اللذان يتميز بهما المغرب عن باقي بلدان الجوار، والمنطقة الإقليمية عموما، مؤكدة حرصها على ضرورة نسج وتطوير العلاقات التجارية بين المغرب وباقي دول العالم خدمة لمصلحة الاقتصاد المغربي، وذلك من خلال تقديم المعلومات اللازمة إلى الراغبين في دخول عالم الاستثمار بالمغرب، وما توفره الدولة للمستثمرين من ضمانات وامتيازات مبينة على أسس الثقة والشفافية. وفي سياق متصل بالإستراتيجيات التي جاءت بعد نجاح النسخة الأولى لمعرض "مايد إن موروكو"، فإن المنظمين يسعون خلال دورة ماي 2016، إلى تعزيز وتطوير مشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في تنمية الاقتصاد الوطني المغربي، الذي صمد في وجه تقلبات الاقتصاد العالمي. ويشار إلى أن معرض "مايد إن موروكو"، سيتميز بمشاركة العديد من العارضين المغاربة الذين يمثلون مختلف أوجه قطاعات الاقتصاد المغربي، وحرفيو الصناعة التقليدية، وممثلو التعاونيات في صناعة مواد التجميل، وزيت الأركان وغير ذلك من المنتجات التي تتميز بالجودة العالية.