ذكرت صحيفة «»دي غارديان»» البريطانية ، أن إسرائيل ، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة، تواجه ضغوطا متزايدة لفتح تحقيق دولي حول جرائم الحرب التي ترتكبها قواتها في المناطق الحضرية بالقطاع. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان يتهمون إسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة ، من بينها القصف دون تمييز للمناطق الآهلة ، واستعمال الأسر الفلسطينية كدروع بشرية. وكان وزير الشؤون الخارجية البريطاني ، دافيد ميلباند ، أول مسؤول سامي ببريطانيا ، يشير بأصبع الاتهام إلى ممارسات إسرائيل في قطاع غزة عندما قال أمام البرلمان بأن «»تصرفات القوات الإسرائيلية بالقطاع يجب أن تكون موضوع تحقيق»». وأشارت الصحيفة إلى أنه ، مع الارتفاع المتواصل لعدد ضحايا الحملة العسكرية الإسرائيلية (أزيد من950 قتيلا لحد الآن), تزايدت الضغوط من أجل فتح تحقيق مستقل ، خصوصا في حوادث محددة , مثل قصف مدرسة تديرها الأممالمتحدة ، حيث لقي ما يقرب40 شخصا مصرعهم , والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان من قبل إسرائيل. وذكرت الصحيفة, في هذا السياق, بأن اللجنة الأممية لحقوق الإنسان ، صادقت على قرار يدين الهجوم الاسرائيلي ، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش الاسرائيلي. ومن بين الاتهامات الموجهة الى الجيش الاسرائيلي, أشارت الصحيفة البريطانية إلى التفجير المقصود لقنابل قوية في مناطق يقطنها مدنيون, واستخدام الفوسفور الأبيض (المحظور), واستعمال الأسر الفلسطينية كدروع بشرية, وشن هجومات على بنيات تحتية طبية ، وقتل عدد كبير من أعوان الشرطة الفلسطينية الذين لا يقومون بأي دور عسكري.