الدار البيضاء/ رضوان خملي عادت مرة أخرى قضية شركة باركينغ كار المفوض لها استغلال مراكن السيارات إلى الواجهة، فبعد التجاوزات والاختلالات المخالفة للقانون التي قامت بها وفي الوقت الذي وجب عليها تجاوز ذلك طبقت سياسة «ماقدوش الفيل زادوه الفيلة»، فخلال اليومين الأخيرين استيقظ سكان ساحة مارشال والأزقة المتفرعة عنها بوجود علامات الشركة. حيث قامت هذه الأخيرة بصباغة الأرض باللون الأزرق ليلا ووضع العدادات دون استشارة أحد مما أثار غضب السكان. وعند اتصالنا بمقاطعة سيدي بليوط صرح لنا أحد المسؤولين بأن هذه الشركة تتلاعب بمشاعر المواطنين ولا تحترمهم كما لا تحترم القانون. فقد تجاوزت بكثير ما هو مدون بدفتر التحملات حيث كانت الشركة ملزمة باستغلال عشرة آلاف مكان للوقوف على مستوى مقاطعات عمالة أنفا والبعض الآخر بالحي الحسني، وأن مقاطعة سيدي بليوط لوحدها سيخصص لها 4 آلاف مكان، وبعد مرور الأيام سجلت خروقات كثيرة إذ تجاوز الاستغلال في مقاطعة سيدي بليوط 14 ألف موقف سيارة احتلت واستحوذت على أزقة وشوارع غير مسجلة في دفتر التحملات، ويضيف المسؤول بمقاطعة سيدي بليوط «كان يجب على السلطات الوصية متابعة هذه الشركة قضائيا لأنها لم تلتزم ببنود دفتر التحملات سواء من حيث العدد أو من حيث توفير فرص الشغل المتفق عليها لأن أغلب هؤلاء العمال ينتمون لمنطقة واحدة لأن أحد أعضاء مكتب مجلس المدينة المشرف على عملية التفويت هو الذي شغل هؤلاء العمال. أما الحراس الأصليون فمازالوا ينتظرون ما ستسفر عنه وقفاتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية بين الفينة والأخرى. وقال عضو بمجلس المدينة إن عمدة الدارالبيضاء لا علم له بهذه ا لشركة ولا يدري ما تقوم به، ورغم النداءات والشكايات فإنه لا يعير لها الموضوع أي اهتمام على اعتبار أنه من اختصاص أحد أعضاء مكتب مجلس المدينة. ويضيف نفس المصدر أن الشركة استحوذت حتى على الشوارع المحاذية لحديقة الجامعة العربية، بل أصبحت الشركة تسعى في البحث عن الأزقة والشوارع المكتظة بالسكان لإقامة العدادات. وقد حاولنا ربط الاتصال بالشركة. فهل تتدخل السلطات الوصية لوقف زحف هذه ا لشركة واحتلالها لكل أزقة وشوارع مقاطعة سيدي بليوط؟ وعلمنا أن جمعية الحراس عيون الليل سيتخذون كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوقهم.