أعلن المدعي الفيدرالي البلجيكي، الأربعاء، أن الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداءات التي أوقعت 36 قتيلا و270 جريحا في المطار الدولي ومحطة مترو في "بروكسل"، أمس الثلاثاء، هما الشقيقان "خالد وإبراهيم البكراوي". وصرح "فريدريك فان لو" في مؤتمر صحافي، أنه تم التعرف إلى "إبراهيم البكراوي" على أنه أحد منفذي اعتداء المطار من خلال بصماته، بينما تم التعرف على شقيقه "خالد" على أنه منفذ اعتداء محطة "مالبيك" للمترو أيضا من خلال بصماته. وأكد أن المشتبه به الثالث في اعتداءات "بروكسل" ترك في المطار حقيبة المتفجرات وهرب قبل أن تنفجر. كما أعلن أن عددا كبيرا يشتبه بمشاركتهم بالهجمات لايزالون هاربين. وتابع، فيما يتعلّق باعتداء المطار، هناك صورة التقطتها كاميرات المراقبة، ونشرتها السلطات تظهر 3 مشتبه بهم "والرجل في الوسط هو أحد الانتحاريين اللذين تم التعرف إليهما من خلال البصمات. إنه "إبراهيم البكراوي" المولود في "بروكسل" في 3 أكتوبر 1986 ويحمل الجنسية البلجيكية". وفي ما يتعلق باعتداء المترو "التفجير داخل العربة الثانية بينما كانت لا تزال متوقفة في المحطة. وقد تم التعرف إلى الانتحاري من خلال بصماته، إنه خالد البكراوي شقيق إبراهيم والمولود في بروكسل في 12 يناير 1989 ويحمل الجنسية البلجيكية". وذكر المدعي العام أن "الإرهابيين اللذين قتلا لديهما سوابق قضائية خطيرة غير مرتبطة بالإرهاب". وصية متروكة داخل القمامة كما أعلنت النيابة العامة في "بلجيكا" أن أحد انتحاريي المطار ترك وصية في القمامة، كتب فيها" لا أعرف ماذا أفعل". وتابع المدعي أن "إبراهيم البكراوي" رمى جهاز كمبيوتر عليه "وصيته" في سلة للمهملات في شارع حي "شاربيك"، حيث قامت الشرطة بعدة عمليات تفتيش الثلاثاء. وأضاف المدعي أن "إبراهيم" كتب في الوصية أنه "لم يعد يعلم ماذا يفعل" لأنه "مطلوب في كل مكان". وعثرت الشرطة في "شاربيك" على "15 كيلوغراما من المتفجرات و150 لترا من الاسيتون و30 لترا من ماء الأوكسجين وصواعق وحقيبة مليئة بالمسامير، إضافة إلى مواد مستخدمة لتصنيع عبوات ناسفة". وللإشارة فإن الشرطة البلجيكية اعتقلت شخص قيل أنه "نجيم العشراوي" الحي الوحيد بين منفذي "هجمات بروكسل" في ضاحية "اندرلخت" بالعاصمة، لكن عادت ونفت قبل قليل وقالت أنه شخص آخر لم تعلن عن إسمه لحد كتابة هاته السطور. جدير بالذكر أن الإدعاء البلجيكي، كشف صباح اليوم بأن "العشراوي" كان معروفاً أيضاً باسم مستعار هو "سفيان كيال" ولد في 1991 وسافر في 2013 إلى "سوريا" وربما ساعد بتحضير الأحزمة الناسفة في "هجمات بروكسل" بعد أن تمكن بإسمه المستعار من استئجار منزل تعرض لمداهمة في نوفمبر الماضي قرب مدينة "نامور" بالجنوب البلجيكي، واستخدمه في 2015 لتدبير "إعتداءات باريس" فقد تم العثور على حمضه النووي في بقايا متفجرات استخدمت بالهجمات التي حصدت 130 قتيلاً في العاصمة الفرنسية نوفمبر الماضي، مع جرحى ومشوهين بالمئات.