ذكر طبيبان نرويجيان, أمضيا عشرة أيام في قطاع غزة, بالعاصمة النرويجية, أنهما يشتبهان في أن الجيش الاسرائيلي يستخدم سلاحا غير معروف ، إسمه ""دي آي إم إي"" ، يحدث انفجارا ضخما في منطقة محدودة. وقال الدكتور مادس غيلبرت , في تصريح للصحافة بمطار أوسلو, إنه ""جيل جديد من المتفجرات بالغة القوة ضمن مساحة محدودة, والتي تحدث دويا هائلا مع قوة هائلة في منطقة لا تتعدى خمسة إلى عشرة أمتار"". وكانت جمعية ""نورواك"" النرويجية الإنسانية, وهي منظمة غير حكومية تدعم الشعب الفلسطيني, أرسلت كلا من الدكتورين غيلبرت (61 عاما) ، وإريك فوسي (58 عاما)، إلى قطاع غزة ، يوم31 دجنبر المنصرم. وأعلنا أنهما عاينا ، في إطار عملهما بمستشفى الشفاء بغزة، إصابات تشير إلى احتمال استخدام قذائف ""دي آي إم إي"" بنسبة كبيرة ، موضحين أنهما شاهدا بغزة ""أناسا بترت أعضاؤهم بشكل عنيف دون أن يصابوا بشظايا"", ويشتبهان في أن إصاباتهم تسببت بها أسلحة ""دي آي ام اي"". واتهم غيلبرت الجيش الإسرائيلي بأنه استخدم أسلحة مماثلة في حربه ضد حزب الله بلبنان عام2006 ، وكذا في قطاع غزة قبل النزاع الراهن. وأضاف غيلبرت ""أعتقد أن ثمة احتمالا كبيرا أن تكون غزة تستخدم حاليا كحقل اختبار لأسلحة جديدة"" مشيرا إلى دراسات أفادت بأن الإصابات التي تحدثها هذه الأسلحة قد تتسبب بسرطانات قاتلة خلال أشهر معدودة. وتعتبر تقنية ""دي آي ام اي"", المعروفة منذ2000 , مزيجا من المتفجرات، وجزيئات الكربون ، ونوع من البارود يتكون من معادن ثقيلة ومادة التانغستين. كما شبه الطبيب النرويجي مادس غيليرت ، الوضع في غزة بالوضع في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان ، إبان المجزرة الإسرائيلية على أيدي عملائها بحق اللاجئين الفلسطينيين ، في شتنبر1982 . وقال الطبيب غيلبرت ، في مطار أوسلو، ""ما حصل بغزة عام2009 , يمثل فصلا دمويا جديدا في تاريخ الفلسطينيين والشرق الأوسط, وهذا الوضع يشبه للأسف ما حصل في مخيمي صبرا وشاتيلا عام1982 "". وقد عمل غيلبرت وزميله فوسي في لبنان عام 1982 إبان مجزرة صبرا وشاتيلا. وأضاف غيلبرت ""نأمل ألا يحدث بعد اليوم أمر مماثل لهذا"".