تعلن الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية بجهة مراكشآسفي تضامنها اللامشروط، وشجبها للمحاكمة التي تستهدف نقيب الصحافيين المغاربة السيد عبد الله البقالي على إثر المقال الذي نشره بيومية العلم، حول الفساد المالي خلال انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة، الأمر الذي يثير الاستياء والشكوك في خلفية هذه المحاكمة، خصوصا وأن لجنة تضم في عضويتها مسؤولين من وزارتي الداخلية والعدل والحريات سبق أن تحرت في موضوع الفساد الانتخابي، وأقرت بضلوع بعض المستشارين في استخدام المال الحرام، وتقدمت بلائحة تضم أسماء المتورطين، وهو ما يدفع إلى اعتبار المحاكمة استهدافا لشخص عبد الله البقالي بصفته رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومعاقبة له على الجهر وفضح إحدى الطابوهات التي يراد لها أن تبقى خارج نطاق النقد والمحاسبة. إن الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية بجهة مراكشآسفي إذ تتابع هذا الملف باستغراب واندهاش، فإنها تعتبر المحاكمة سياسية، ومسا خطيرا بحرية التعبير والصحافة المكفولة دستوريا، وتشويشا على مجهودات النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعمل جاهدة على ترسيخ قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب دورها الطلائعي ومواقفها الثابتة في الدفاع عن كرامة الصحفيات والصحفيين، وصيانة الحقوق المادية والمعنوية لكل العاملين بالحقل الإعلامي. إن الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية وهي تناشد السلطات المختصة بالتراجع عن هذه المتابعة، لتؤكد استعدادها للانخراط في كل أشكال النضال المشروع لترسيخ مبادئ حرية الصحافة وقيم العدالة الاجتماعية. إمضاء: محمد السعيد مازغ