اعتبرت مصادر عليمة التبرير الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لعدم اعتماد المعدلات المحصل عليها في الباكالوريا لولوج المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود عوض المباريات المعمول به حاليا، ولايستند إلى أية شروط موضوعية، موضحة أن الوزارة اختلط عليها الحامل بالنابل في هذا الموضوع. وأكد عبد الكريم مادون رئيس النقابة الوطنية للتعليم العالي أن الحديث عن الولوج إلى المؤسسات الجامعية سواء ذات الاستقطاب المحدود أو غير المحدود يستدعي إعادة النظر في التكوين وفي طرق الدراسة في المؤسسات العمومية قبل الجامعة. وأضاف مادون في تصريح لجريدة «العلم» أن قول الوزارة بأن المنصة الالكترونية المعدة من أجل العمل بمسطرة احتساب معدلات الباكالوريا وتعذر العمل بها هو الذي حال دون تطبيق هذا القرار ماهو إلا تضليل تغطي به الوزارة عن عجزها وعدم قدرتها على الدخول في هذه المغامرة. وأوضح رئيس النقابة الوطنية للتعليم العالي أن غياب تقييم موضوعي ودراسة واضحة المعالم للموضوع بالإضافة إلى الاختلالات البيداغوجية والنظرية التي تعتري المنظومة التعليمية وتدني مستوى التعليم هو العائق والإكراه الذي يربك الوزارة في اتخاذ أي قرار من أي نوع. وأفاد أن قرار الوزارة في الولوج إلى المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود تم اتخاذه بشكل متسرع، وقرار اعتماد نقطة الباكالوريا وطنيا وجهويا لم يستند على دراسة معمقة تؤدي نحو تحول منطقي في هذا السياق، ودعا إلى اعتماد نقطة الباكالوريا 100% موضحا أن المعطى الذي تقول به وزارة الداودي يميز بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات العمومية. يذكر أن وزارة الداودي قد أعلنت عن تأجيل العمل بمسطرة احتساب المعدلات المحصل عليها في البكالوريا لولوج المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود عوض مباريات الولوج المعمول به حاليا إلى نهاية الموسم الجامعي 2018-2017 على الأقل، وأوضحت الوزارة أن تأجيل العمل بالمسطرة الجديدة جاء بعد أن تبين لاعتبارات تقنية تعذر العمل بالمنصة الإلكترونية المعدة لهذه الغاية في الآجال المحددة لذلك.