حذر خبراء الأممالمتحدة حول ليبيا من مخاطر سيطرة تنظيم «داعش» في ليبيا على مخازن السلاح بالبلاد . وقال الخبراء، في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشر اليوم، "إن التنظيم استطاع توسيع نفوذه بشكل كبير في ليبيا خاصة في سرت، حيث جند كثيرًا من الليبيين والأجانب". ويرى الخبراء "أن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا"، وأضافوا أن صعود «داعش» في ليبيا سيزيد على الأرجح مستوى التدخل الدولي والإقليمي، وهو ما قد يؤدي لمزيد من الاستقطاب إذا لم يحدث تنسيق. وأشار التقرير إلى أن التنظيم تمكَّن في سرت، التي تمثل أبرز نقاط تمركزه في ليبيا، «من التجنيد بنجاح بين المجموعات المهمشة منذ إطاحة نظام معمر القذافي»، كما تمكن «من رفع قدراته في طرابلس وصبراتة» بتجنيد مقاتلين محليين وأجانب. ولاحظ الخبراء أنه حتى بعد تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا «فإن مخاطر الاستيلاء والاستخدام السيئ للعتاد (العسكري) ستبقى عالية جدًّا"، وينصحوا ب «إبقاء الإجراءات الحالية للحظر» الساري الذي ينص على استثناءات لحاجات الحكومة المعترف بها دوليًّا. وأجرى خبراء الأممالمتحدة تحقيقًا حول مدى قدرة مقاتلي «داعش» على استخدام النظام المصرفي الليبي في سرت للاستيلاء على أموال، لكن جميع موظفي البنوك الذين جرى استطلاع رأيهم قالوا إن النظام إما معطل أو قديم. وانتهى الخبراء، في تقريرهم، إلى أن «السيطرة على سرت لا توفر ل«داعش» الوصول لأموال الدولة أو لنظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك".