عقد مكتب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب اجتماعا طارئا تدارس خلاله مجريات المحاكمة التي تتعرض لها جريدة العلم في شخص مديرها الأخ عبد الله البقالي عضو الفريق الاستقلالي الذي جعل من البرلمان منبرا للتعبير عن قضايا الوطن والمواطنين والدفاع عن حقوق المغاربة وحرياتهم وتطلعاتهم وانتصاراتهم، خاصة فيما يتعلق بحرية الصحافة وجعل الإعلام في خدمة الانسان المغربي. وقد عبر الفريق عن استغرابه لهذه المحاكمة التي لا تستند على أي أساس قانوني لتأخذ بعدًا سياسيا مادام الأمر يتعلق بمتابعة قضائية ضد حرية التعبير والرأي لمحاربة الفساد الانتخابي خلال الانتخابات الخاصة بأعضاء مجلس المستشارين التي عرفت تزوير إرادة الناخبين الكبار من خلال الاستعمال المفرط للمال. واعتبر الفريق أن هذه المحاكمة لا تخدم المسار الديمقراطي بالبلاد وتمس سمعة البلاد بما حققته من مكتسبات في مختلف المجالات، بما فيها مجال حرية الرأي والتعبير والصحافة، خاصة وأن البلاد مقبلة على امتحان ديمقراطي آخر في 7 أكتوبر المقبل وما يتطلبه ذلك من ضرورة إنجاح هذه المرحلة لما فيه خدمة التيار الديمقراطي في ظل الدستور الجديد. كما أكد الفريق تضامنه المطلق مع الأخ عبد الله البقالي في هذه المحاكمة التي لن تزيد جريدة (العلم) الغراء إلا قوة لاستكمال رسالتها الخالدة في محاربة الفساد بكل أشكاله، بما فيه الفساد الإنتخابي حتى تصبح الإنتخابات الحرة والنزيهة والشفافة بالفعل أساس التمثيل الديمقراطي بعيدا عن جميع أنواع الضغط والتأثير ويضمن للناخب المغربي حقه الدستوري في التصويت الحر.