لقد بلغ السيل الزبى ونفذ صبر أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصنف الثاني المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،جراء التهميش والاقصاء الذي يطال ملفهم المطلبي ،بالرغم من الشكايات العديدة التي تقاطرت على مكاتب المسؤولين المحليين والاقليميين ،وكذا المحاولات والمبادرات التي ما فتئوا يقدمون عليها من أجل إثارة انتباه القائمين على تدبير الشأن العام وجعلهم يفتحون باب الحوار حول مطالب هذه الفئة التي تعتبروها مشروعة وعادلة لكن يبدو أن التجاهل واللامبالاة هي السمة البارزة لسلوكات المسؤولين بهذا الاقليم . وفي هذا الاطار نظم العشرات من أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصغير بسطات صباح يوم :الأربعاء 02 مارس الجاري وقفة احتجاجية أمام قصر بلدية سطات وذلك احتجاجا على ما أسموه بسياسة اللامبالاة والتهميش التي تنهجها الجهات المختصة تجاه ملفهم المطلبي الذي يتضمن مجموعة من المطالب أهمها عدم سحب رخصة سياقة السائق المهني أثناء وقوع حادثة سير وتفعيل المذكرة الوزارية رقم 61 وكذا تفعيل العقد النموذجي بدون قيد أو شرط. وقد تحولت الوقفة الاحتجاجية الى مسيرة سلمية بالسيارات وسط حراسة أمنية منظمة في اتجاه عمالة اقليمسطات لإسماع صوتهم الى الرأي العام رافعين شكواهم الى عامل الاقليم بالنيابة لعله يجد لهم مخرجا ويحقق مطلبهم الذي يضمن لهم حقهم في العيش الكريم ،وذلك بدعوة الأطراف المتداخلة في هذا الملف الى طاولة الحوار لفتح نقاش جاد ومسؤول بغية معالجة هذه المشاكل التي أضحت كابوس يقض مضجع الجميع. المحتجون رفعوا لافتات ورددوا شعارات على طول الخط الفاصل بين البلدية وعمالة الاقليم ،عكست همومهم ومعاناتهم اليومية مع العربات المجرورة بالدواب والدراجات النارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) وتبقى النقطة السوداء التي أفاضت الكأس وهي حافلات النقل الحضري التي منحت لها رخصة استثنائية لسد الخصاص لكن يبدو أنها لم تحترم محطات وقوفها الشيء الذي جعل رئيس المجلس البلدي يقوم بواجبه الاداري المعهود فيه ويوجه دعوة الى مديرها لعقد اجتماع لتحديد المحطات حسب الخطوط المسموح بها ضمن الرخصة الاستثنائية الممنوحة للشركة المعنية. هذا وقد شنا عبد الكريم أكريم الكاتب المحلي للنقابة ونائبه عبد الكبير بالو في تصريحات متفرقة لجريدة « العلم »هجوما لاذعا على المجلس البلدي الذي لم يفعل وعوده للمهنيين على أرض الواقع رغم الشكايات والاجتماعات التي عقدت في هذا الشأن ،مستغربين من عملية التشويش التي تنهجها بعض الجهات على السائقين المهنيين الذين أعلنوا تشبتهم بنقابتهم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الى أن يتحقق النصر الذي يحلم به جميع مهنيي القطاع والمتمثل في تقنين عمل حافلات النقل الحضري والدراجات النارية ثلاثية العجلات ومحاربة ظاهرة العربات المجرورة بالدواب وعدم سحب رخصة السياقة أثناء وقوع حادثة سير بالإضافة الى المأذونيات التي تعرف تسيبا ل مثيل له والذي يبقى ضحيته السائق المهني المغلوب على أمره ،موجهين نداء الى وزير الداخلية لإيفاد لجنة الى البلدية قصد الاطلاع على عمل شركة النقل الحضري التي تعمل خارج القانون حسب تعبير المحتجين. أما الكاتب الاقليمي لنقابة مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة فتح الله بالو فقد حمل مسؤولية غليان المهنيين وخروجهم الى الشارع للتظاهر الى المجلس البلدي الذي لم يستجب للملفات المطلبية التي تم التعامل معها بسياسة التسويف والمماطلة باستثناء مطالب النقابة التي تنتمي الى الحزب الحاكم مما يدل يضيف المتحدث نفسه أن الرئيس يشتغل بطريقة حزبية الشيء الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص والحكامة الجيدة عرض الحائط معرجا على ما تعرفه المدينة من نقائص أضحت تشكل عرقلة للمهنيين كالبنية التحتية المتدهورة وانعدام الانارة العمومية في بعض الشوارع والأزقة التي يصعب على السائقين دخولها بالإضافة الى ظاهرة الباعة المتجولين الذين احتلوا معظم الشوارع الرئيسية مما يعتبر ظلما وحيفا في حق جميع المهنيين يضيف النقابي والمستشار الجماعي بالمدينة.