يهدف المخطط الفلاحي الجهوي لجهة كلميمالسمارة الذي تم تقديمه الخميس بعمالة إقليمالسمارة ,الى محاربة الفقر في الوسط القروي وتأهيل المجالات الفلاحية والرعوية والحيوانية بالجهة. وقد تلى تقديم هذا المشروع نقاش مثمر بين الحاضرين جسد الحاجة الملحة لتنظيم الفلاحين وكسابي الماشية بالمنطقة في إطار تعاونيات وجمعيات مهنية. وفي هذا السياق ، أوضح السيد عبد الله برو المدير الإقليمي للفلاحة بإقليمالسمارة لدى تقديمه للمخطط الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر2009 -2020 , أن كسب رهان التنمية الفلاحية في الأقاليم الجنوبية يتطلب من الفاعلين الأساسيين الانخراط في إطار تعاونيات وجمعيات مهنية , قصد تسهيل عملية التواصل والاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الدولة لفائدة التعاونيات. ويرمي هذا المشروع إلى تشجيع الاستثمار الخاص بدعم من الدولة وتشجيع التعاقد بين الوزارة الوصية والغرف الفلاحية والجهة , دون استبعاد لأي من المتدخلين في سلسلة الإنتاج. ويقسم المخطط الجهوي جهة كلميمالسمارة إلى أربع وحدات ترابية فلاحية , تتمثل أولاها في المراعي وثانيها في الواحات والثالثة في المنطقة الساحلية والرابعة في مناطق الفيض , مع الأخذ بعين الاعتبار المناخ والتضاريس والتربة والتجهيزات الهيدروفلاحية والتقسيم الإداري, الخاص بكل وحدة من هذه الوحدات. وتشمل مناطق المراعي الصحراوية إقليمالسمارة ومنطقة الواحات بإقليمي طاطا والزاك , فيما تشمل المنطقة الساحلية كلا من كلميم وطانطان , أما مناطق الفيض فتتوزع على الوحدات الثلاث بشكل متفاوت. وتوقف تشخيص الوضع في هذه المناطق على ظاهرة ندرة الموارد المائية السطحية بالجهة خاصة في إقليمالسمارة الذي لا يتوفر سوى على الفرشة المائية الجوفية لسيدي الخطاري والتي تمتد باتجاه إقليمالداخلة. ولم يأخذ المخطط في الاعتبار قيام الجهات المختصة بتكثيف التنقيب على الموارد المائة في هذه المنطقة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. وحدد هذا المشروع نوعية الإنتاج وفقا لخصوصيات الوحدات الأربعة مبينا في ذات الوقت سقف النسب التي يمكن أن يبلغها الإنتاج في أفق سنة2020 . وعرض المخطط عشرة مشاريع يناهز غلافها المالي ملياري سنتم . وتم تقسيم هذه المشاريع إلى ثلاث تخصصات منها ما هو موجه لفائدة تنمية الإبل وإنتاج اللحوم الحمراء ومنها ما هو متخصص في تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء , فضلا عن مشاريع لتنمية تربية النحل وإنتاج العسل وغرس النخيل وانتاج الثمور والتلفيف. ويعرض المخطط العديد من الآليات التي تهم التطوير التدريجي لمسلسل التنمية الفلاحية الجهوية بالاعتماد أساسا على الطاقات البشرية والقوة الاقتراحية وتنظيم معارض وتظاهرات وملتقيات بين المنتجين وخوض حملات للتوعية المهنية , والعمل على تنظيم المهنيين في اطار تعاونيات للاستفادة أكثر مما تتيحه مساعدات الدولة في هذا المجال.