كتبت صحيفة (ليزيكو) الفرنسية المتخصصة في الاقتصاد والمالية، في عددها الصادر أمس الجمعة، أن المغرب, وبالرغم من تقلب الظرفية الدولية, لن يتخلى عن استراتيجيته للتنمية السياحية، وعن هدف بلوغ10 ملايين سائح أجنبي في أفق سنة2010 , المحدد في إطار المخطط الأزرق “”أزور””. وسجلت الصحيفة أنه في ظل سياق مطبوع بأزمة دولية, فإن السلطات المغربية وضعت مخططا للتلاؤم مع هذه الظرفية, يحمل اسم “”كاب2009 “”, من أجل دعم إقبال السياح الأجانب على المملكة, موضحة أن هذا المخطط يرتكز على ستة محاور, من ضمنها, الترويج لوجهة المغرب السياحية, وخاصة في السوق الفرنسية, وضمان وفاء الزبناء لهذه الوجهة وتنمية السياحة الداخلية. ونقلت عن السيد محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية, أن هذا المخطط يشكل أول إجراء يتخذه المغرب في مواجهة الظرفية الدولية, محذرا, مع ذلك, من أنه لا يرغب في تخفيض الأسعار وإعادة النظر في تموقع الوجهة السياحية للمغرب. وأوضح الوزير أنه تم بلوغ عتبة8 ملايين سائح في2008 , أي بارتفاع نسبته8 في المائة بالمقارنة مع سنة2007 , معتبرا أن2009 ستكون سنة انفتاح كبير, من خلال فتح ست أو سبع مؤسسات فاخرة بمراكش, بالإضافة إلى محطتين سياحيتين جديدتين (السعيدية ومازاكان). وأكد أن المغرب يسعى, من جهة أخرى, إلى مضاعفة الطاقة الإيوائية للفنادق بثلاث مرات بين2001 و2010 , وذلك برفعها إلى أكثر من200 ألف سرير, مقابل153 ألف سرير السنة الماضية. وبخصوص تمويل المشاريع الجاري تنفيذها, ذكر الوزير بدور الاستثمار المحلي, علما بأن “”المغرب يبقى في منأى عن أزمة الرهن العقاري”” التي تشهدها الولاياتالمتحدة.