أجلت هيئة استئنافية مراكش النظر في قضية 10 طلبة من بينهم الطالبة (ز ) المتابعين في حالة اعتقال إلى تاريخ 26 فبراير القادم استجابة لطلب هيئة الدفاع. ويتابع الطلبة في القضية المرتبطة بأحداث العنف التي شهدها الحي الجامعي بعدة هتافات من بينها محاولة القتل واضرام النار عمدا في منشأة معدة للسكن وتعييب منشآت ذات متعة عامة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض في حق أفراد القوات العمومية أثناء مزاولتهم لمهامهم والتجمهر المسلح وحيازة أسلحة بيضاء وإلحاق خسائر مادية يملك الدولة. وأفاد دفاع الطلبة المتابعين في هذا الملف بأن التحقيق في هذه النازلة استغرق قرابة سنة حيث الاستماع وتدوين أقوال الضحايا ضباط الشرطة والطلبة الشهود ثم الطلبة المتابعين. ومعلوم أن هذه المجموعة كان اعتقالها على خلفية الصدام العنيف الذي شهده الحي الجامعي ومحيطه يوم 15 ماي 2008 مع رجال الأمن إثر محاولة طلبة الجامعة تنظيم مسيرة احتجاج من داخل الحرم الجامعي إلى الشارع العام على خلفية تسمم مجموعة طلبة بالمطعم الجامعي. الاصطدام القوي بين الطلبة ورجال الأمن امتد وبمحيط الحي الجامعي إلى ما بعد منتصف الليل واستعملت فيه الأسلحة البيضاء والهراوات والحجارة والقنابل المسيلة للدموع. وكانت عدد من الطلبة قد أضرموا النار في إطارات مطاطية وأفرشة استعملت فيما بعد كحواجز لمنع رجال الأمن وكان الحي الجامعي قد عرف عملية تخريب وإتلاف أجهزة وملفات إدارية ومعدات متنوعة. وإلى ذلك أفاد مصدر مطلع إلى أن هذه المجموعة تم تقديمها إلى المصالح المعنية ومعها عدة محجوزات على أساس أنها ضبطت مع المتابعين ونذكر من بينها 7 قنينات غاز و 14 قنينة زجاجية بها مواد حارقة و 10 شفرات كبيرة الحجم و 5 مديات وخنجرين و 4 سكاكين الخ..