توصلنا من مؤسسة الأبيض المتوسط الجديد ببيان جاء فيه: على إثر ما يجري اليوم من تدمير وقتل وتشريد لأهلنا في غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاشم على شعبنا في فلسطين تحت غطاء أمريكي مفضوح وفي ظل تخاذل سافر لأطراف دولية وجهوية، توجه مؤسسة الأبيض المتوسط الجديد، بكل فعالياتها المتوسطية تحية إكبار واعتزاز إلى أبناء غزة في مقاومتهم البطولية وصمودهم الأسطوري في وجه آلة التدمير والقتل الذي يتعرضون لها اليوم على مرأى ومسمع العالم كله؛ وتؤكد بهذه المناسبة، ان ما تمارسه إسرائيل على أبناء غزة العزل من آلة التدمير والقتل الجماعي يكشف الوجه الحقيقي لعصابات هذا الكيان التي تتمثل في قيم القتل وتتجسد في ثقافة الاستئصال. ومن هنا، تدين المؤسسة بكل فعالياتها وبكل قوة، هذا العدوان وتعتبر أن ما تمارسه إسرائيل اليوم هو حرب إبادة وقتل جماعي لم يعرف تاريخ البشرية مثيلا له، وتؤكد لعصابات هذا الكيان الغاصب أن جرائمهم لن تمر بلا عقاب أو محاسبة، وبناء على ذلك تطالب الأنظمة العربية والإسلامية وكل قوى الحق في العالم بالانتقال من التنديد إلى العمل، كما تدعوهم بالتحرك الفوري لاتخاذ مواقف شجاعة وعادلة لمواجهة الغطرسة الصهيونية ودعم هذا الشعب المظلوم الذي عانى ومازال يعاني من الويلات والظلم ما لم يعانيه أي شعب على هذه البسيطة؛ وتذكر بهذا الصدد، أن التاريخ لن يرحم أي تخاذل في حق هذا الشعب المظلوم، ومن هنا تطالب كافة الأطراف بالإسراع في اتخاذ مواقف شجاعة ومنصفة توقف العدوان فورا على أساس رفع الحصار وفتح المعابر وملاحقة قادة الكيان الصهيوني ومحاكمتهم على الجرائم التي يقترفونها اليوم في حق أبناء غزة. كما تدعو المؤسسة كل فعالياتها المتوسطية وكافة فعاليات المجتمع المدني والسياسي والثقافي بالمنطقة وفي العالم، بالتحرك الفوري لتقديم وإرسال المساعدات الضرورية سريعا ومباشرة إلى أهلها. كما تناشدهم بالعمل، كل من موقعه، لفضح الجرائم التي يتعرض لها أهل غزة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على نصرتهم في المحافل الدولية والإسراع بتقديم المبادرات لإيقاف مسلسل القتل والإبادة ورفع الحيف والحصار والوقوف لمواجهة مسلسل الاستئصال الذي تمارسه عصابات الكيان الصهيوني منذ أكثر من ستين عاما. وتؤكد في الأخير، أن العدل والإنصاف هما أساس بناء وترسيخ علاقات دولية في مناخ جهوي ودولي يسوده السلم والسلام.