عبر تجار سبتةالمحتلة عن استيائهم من الأوضاع التي آلت إليها تجارتهم بعد تشديد الرقابة على معبر المدينةالمحتلة بينها وبين المدن المجاورة الفنيدق، المضيق، تطوان وغيرها من المدن التي اعتاد سكانها دخول المدينةالمحتلة دون تأشيرة، بل فقط ببطاقة الهوية الوطنية التي تثبت سكنى هؤلاء في المدن المجاورة للمدينة المحتلة. ويعبر هذا الاستياء عن حقيقة الاقتصاد الذي تقوم عليه المدينتان المحتلتان سبتة ومليلية، وهو نشاط التهريب الذي يغرق سوق المدن المغربية المجاورة بالمنتوجات المهربة. هذا وإن كانت السلطات الإسبانية تقلل من أهمية هذه الوضعية فإن أرقاما تشير الى أن تجارة التهريب تسبب للمغرب نزيف أكثر من 4 مليون يورو سنويا وهو مبلغ لا يستهان به كما أن السلطات الإسبانية تعترف بنفسها أن معبر سبتة وحده يشهد مرور قرابة 20 ألف مواطن مغربي يوميا أو يزيد وأيضا قرابة 7 آلاف عربة مختلفة، مما يدل على حجم المعاملات المالية التي تتم بين المدينةالمحتلة وباقي المدن المجاورة في اطار التهريب اليومي الذي يستنزف الاقتصاد المغربي ويضخ دماء الحياة في اقتصاد المدينة. وكانت السلطات المغربية والإسبانية وباتفاق مشترك بينهما قد قررتا إغلاق المعبر في الفترة من فاتح إلى 12 من شهر يناير الجاري لتفادي مشاكل أمنية. خصوصا تلك التي تتعلق بمحاولات الاقتحام التي يقوم بها الأفارقة الذين يريدون الوصول إلى التراب الإسباني عبر سبتة ومليلية المحتلتين. ومن بين ما طالب به تجار سبتةالمحتلة هو تسهيل مرور المغاربة خصوصا من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الخامسة مساء أي فترة الذروة في التجارة.