موسكو مراسل العلم محمد أنس طموح أوردت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر بتاريخ 22/7/2008 أن شركة «أنتيكو» المملوكة لسيدة الأعمال الأولى في روسيا «يلينا باتورنيا» وهي زوجة عمدة موسكو» يوري لوجكوف» تنوي إنفاق أكثر من 325 مليون يورو لإقامة منطقة سياحية تبلغ مساحتها مليوني متر مربع تضم مباني سكنية وفندقا ومركزا رياضيا وملعبا للغولف في القسم الشمالي من المغرب. وبحسب الدراسات التي اعتمدتها الشركة فإن نسب الربح بالمغرب تعد مرتفعة 8% بالمقارنة مع بلدان أخرى مثل التايلاند % 6،6 ومايوركا بإسبانيا %3،3 مؤشرات جدا مهمة تعكس النمو المطرد لمؤشر قطاع العقار بالبلاد حيث صرحت مسؤولة قطاع العقارات الدولية بشركة «Knight Frank Russia» إلينا يورجينيفا أن الاستثمارات السياحية في سواحل المغرب تعرف قفزة نوعية وتقدما واضحا على المستوى الإفريقي اذا مااعتمدنا أيضا تقارير المجلس الدولي للسياحة. وبشكل عام تنوي شركة «إنتيكو» استثمار ما يقارب 500 مليون يورو. في مشاريع بالمغرب تديرها شركة «كودلا غروب»التابعة ل «إنتيكو». وتأسست شركة «إنتيكو» في عام 1991. وبلغ حجم أعمالها في عام 2007 مايقارب مليار دولار أمريكي . ولم يكن مصادفة ان تختار السيدة الأكثر ثراء في روسيا المغرب لاستثمار أموالها، في بلد يشهد تطورا مشجعا لأسعار العقارات. يذكر أنه تم إضافة رحلتين منتظمتين إضافيتين لتعزيز الطلب المتزايد للسياح الروس نحو المغرب حيث يتوقع استقبال نحو أربعين ألف سائح روسي نهاية هذا العام. ويمكن القول إن الأمر يتعلق بأول خطوة كبيرة في مجال إقبال الاستثمار الروسي على المغرب، وذلك بعدما يبدو أن رؤوس أموال روسية بدأت تحرر من الايديولوجيا والسياسة، وهي تندرج ربما في مقاربة روسية اقتصادية جديدة حيث توفرت مؤشرات أخرى تدل على أن الروس قادمون فعلا للمغرب، وفي هذا السياق فقد تقرر أن تتم إضافة رحلتين جويتين منتظمتين الى المغرب للاستجابة للطلب المتزايد من طرف السياح الروس الذين أصبحوا أكثر اقبالا على المغرب، وفي هذا الصدد تشير بعض الاحصائيات أنه يتوقع ان يستقبل المغرب نحو أربعين ألف سائح روسي قبل نهاية العام الجاري.