سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقيقة الغبار الأسود الذي يسمم اجواء القنيطرة: تلوث الهواء تجاوز النسب المعتادة *عاصمة الغرب في قائمة المدن المغربية التي تكثر فيها أمراض الصدر والحساسية
رجحت عدد من المصادرأن يكون سبب الغبار الأسود الذي ينتشر في سماء القنيطرة ، إحراق عجلات المركبات لاستخراج الأسلاك التي تدخل ضمن مكوناتها..وأوضحت ان الشاحنات تُحَمل بالإطارات المطاطية من عدد من المناطق سيما من حي التنشيط بالساكنية وتنقلها الى دوار الصفاية جوار مطرح النفايات ، حيث تُحرق وتُسترجع منها مادة الحديد الموجود بها لأجل بيعها لدى تجار المتلاشيات ، خصوصا في أحياء الساكنية كما تمت معاينة ذلك،وتجري أنشطة حرق المطاط ليلا لئلا يثير ذلك الإنتباه،علما ان هذه الممارسات مازالت قائمة الى اليوم.. والجدير بالذكر أن الغبار الأسود ظهر في سماء القنيطرة منذ أربع سنوات تقريبا ،وكان المواطنون يضطرون الى إغلاق النوافذ وعدم نشر غسيلهم على سطوح المنازل خوفا من تلوثها ، وتصدى المجتمع المدني الى هذه الآفة حيث حذرالجهات المسؤولة من خطورة تسميم الأجواء على صحة الساكنة ،وحث على الكشف عن مصدرها..ووُجهت في البداية الإتهامات الى الأفرنة لإحتمال استعمال المطاط ،وأيضا الى الوحدة الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية،كما أرجع البعض السبب الى حرق النفايات ومنها العجلات في المطرح العمومي وإلى المعامل في الحي الصناعي... وكانت ولاية الغرب في عهد الوالي السابق زينب العدوى قد تفاعلت مع شكايات الساكنة واحتجاجات الجمعيات ،وأحدثت لجنة للتتبع والتحري في مصدر الغبار،لكن المصالح القيمة على البيئة في الولاية لم (تهتد) بعد الى تحديد المسبب الحقيقي للتلوث ..وتشكك تحريات موضوعية في ان يكون إحراق العجلات العامل الوحيد في نشر الغبار الأسود ،واكدت انه لن يكون سوى عنصر من ضمن عناصر أخرى وراء هذه الكارثة البيئية ،وان الأمر يتجاوز بضعة أشخاص يستخرجون كميات من الحديد من حرق المطاط لكسب لقمة العيش الى إصحاب مؤسسات إنتاجية كبرى لا تحترم البيئة في غياب قوانين تحدد معاييرحماية البيئة،وتزجرمنتهكيها ما يدعو الجهات المختصة الى النهوض بمسؤوليتها لتفادي مزيد من التلوث خصوصا مع تزايد النشاط الصناعي وكثافة حركة المروروتوسع المجال الحضري.. وكانت تقارير إعلامية أشارت الى ان مديرية الأرصاد الجوية الوطنية واللجنة الجهوية لتتبع جودة الهواء سجلا ارتفاعا في نسبة التلوث في عاصمة الغرب تفوق النسب المعتادة خصوصا في الأنحاء المجاورة لنهر سبو حيث موقع مكب النفايات،والمنطقة الصناعية شرق المدينة...وتعد القنيطرة وفق معطيات لقطاع الصحية من اهم النقط السوداء على المستوى الوطني التي تكثربها أمراض الصدروالربو والحساسية...