تعدت نسبة اليقين نسبة الشك في قضية إقصاء جريدة " العلم " من حضور أشغال المجلس الإقليمي للغابات و الذي احتضنته عمالة إقليمجرادة يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود حوالي الثالثة و النصف بعد الزوال و الذي حضرته - حسب مصادر متعددة - إضافة إلى الجهاز الرسمي المتدخل في هذا الشأن جهويا و إقليميا منتخبين و جمعيات مهتمة بالبيئة، ممثلو بعض الجرائد الوطنية، الجهوية و الالكترونية.... وجاء ارتفاع نسبة هذا اليقين بعدما لم يكلف مسؤولو العمالة أنفسهم بإعطاء توضيحات حول هذا الإقصاء لحد كتابة هذه المادة بعدما وعدوا بالبحث في القضية مع من تلقوا الأوامر لاستدعاء كل المنابر الإعلامية خلال مكالمة هاتفية دخلت في إطار اللباقة و محاولة معرفة الرأي فيما حدث و الذي قد يصل إلى السهو أو النسيان أجرتها "العلم " مساء يوم اللقاء مع المسؤولين المعنيين في الوقت الذي كان قد صدر مقال بالصفحة الثالثة من ذات الجريدة يوم الإثنين 28 دجنبر 2015 دار موضوعه حول وضع البيئة بإقليمجرادة و الذي يعري فيه تقرير - توصلت " العلم " بنسخة منه - كانت قد أعدته جمعيات ذات صلة بالموضوع، الواقع المزري للبيئة بل يضع المتدخلين في هذا الشأن في حرج أمام الأسئلة الحارقة التي طرحها التقرير.... و إذا كان هذا المقال قد أزعج المعنيين بالأمر إلى هذه الدرجة وصلت حدة الإزعاج إلى الإقصاء بل جعلهم يهرولون لعقد هذا اللقاء مباشرة بعد صدور المقال حيث أكدت العديد من تدخلات المنتخبين و المهتمين بالبيئة خلال نفس اللقاء ما ورد في التقرير المذكور - حسب ذات المصادر - أبان عن نية مبيتة مردها عدم حضور " العلم " لأشغال بعض اللقاءات التي دعت العمالة لها في وقت سابق و خاصة تلك التي يكون الوقت بين الإخبار و بداية أشغالها لا يتعدى ساعة من الزمن علما أنه تم التنبيه لهذه القضية مع من كان يتكلف بالإشعارات في وقت سابق ..... وإذا كانت المقالات الصحفية التي تعري الواقع المر في مجال من المجالات المزرية مبررا لإقصاء كل من يدور في فلك الفضح فهذا أسلوب انتقامي يعود بنا إلى سنوات الجمر و الرصاص رغم أن المغرب قطع أشواطا وصفها المنتظم الدولي بالمهمة و خاصة في مجال حرية الصحافة و إلا قوموا بواجبكم تفاديا لأي انتقاد من طرف الصحافة بشكل خاص و المجتمع المدني و السياسي بشكل عام..... فهل من فاهم لهذه الرسالة المشفرة ؟؟؟؟؟؟.......