سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحة 2015 خرجات إعلامية وواقع لايرتفع: أطول إضراب للأطباء وإصرار على رفض سياسة التركيع... *2015 سنة الاحتجاج بامتياز *مسيرات من 57 ألف طبيب وإطار تربوي بشوارع الرباط
الصحة تعني الحق في العلاج الذي يعتبر أولى الأولويات، وأول مراتب حقوق الإنسان في أدق تجلياتها، فالحق في العلاج، هو الحق في الحياة والصحة الجيدة هي كرامة الإنسان، وأكثر الحقوق صونا وإلحاحا... وحتى في رصد الخط البياني لجودة الخدمات عالميا تعتبر العناية بالصحة من أهم معايير التصنيف العالمي في التنمية وقياس التطور من حيث جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وعلى المستوى الوطني يلاحظ الراصد لأهم المحطات في 2015 على مستوى الخدمات الصحية أن ما تحقق لا يحرك الساكن في بؤرة المنظومة الصحية في بلادنا... فالخرجات المفرقعة للقيمين على القطاع الصحي ببلادنا ليست ما ينقص للنهوض بهذا القطاع الذي تتكالب عليه الحكومات ولم يُسمع أنينه أبدا بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه المراكز الصحية والمواعيد التي تتجاوز السنة بمعنى «سير حتى تموت وارجع..» أي أن الذي يشكل الخلل في المنظومة الصحية ببلادنا بالأساس هو ضرورة تحقيق لا مركزية المؤسسات الاستشفائية وتوفير التجهيزات الطبية والموارد البشرية الكافية وتغطية العجز الحاصل في أكثر التخصصات وتقليص المواعيد أو إلغاؤها حتى يمكن لأي راغب في العلاج أن يلج إلى الخدمات الصحية حالا وليس إلى حين... وغير ذلك. فكل كلام عن محطات ميزت سنة دون أخرى في القطاع الصحي هي أحداث سنة لا تختلف عن سالفتها أو التي تخلفها. ويبقى رصد مجرد محطات تحصيل حاصل، ففي المحطة إما أن ندركها وإلا يفوت الركب بالمرة.