قدمت كوريا الجنوبية احتجاجا إلى اليابان، اليوم السبت، على تقارير إعلامية تقول إن سول تفكر في نقل "تمثال فتاة" يرمز إلى قضية "نساء المتعة، من أمام السفارة اليابانية في سول. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، استدعت الخارجية الكورية الجنوبية ، مسؤولا بارزا لدى السفارة اليابانية في سول ، وأكدت له أن الحكومة الكورية الجنوبية ليس من شأنها اتخاذ قرار بشأن هذا التمثال، لأن منظمة مدنية هي من قامت بوضعه في هذا المكان. ونقلت بعض المنظمات الإعلامية اليابانية عن مصادر "لم تسمها" في حكومة كوريا الجنوبية، القول: إن سول ستفكر في نقل التمثال إذا قدمت اليابان إلى كوريا الجنوبية خلال المحادثات القادمة المرتقبة ، شروطا مقبولة لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة. وكان مصدر ياباني مطلع قد صرح أمس الجمعة بأن طوكيو تعتزم أن تقترح على سول ، خلال المحادثات المقررة الأسبوع المقبل بين وزيري خارجية البلدين ، إنشاء صندوق جديد لدعم ضحايا قضية "نساء المتعة" اللاتي على قيد الحياة ، وسط مؤشرات على التقارب بين البلدين الجارين. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي ، محادثات بعد غد الاثنين في سول للتباحث حول إيجاد حل نهائي لقضية النساء الكوريات المستعبدات من قبل الجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية. وكانت مسألة النساء الكوريات المستعبدات مصدرا للخلافات بين الجارين مؤخرا، فسول تدعو طوكيو إلى الاعتذار وتعويض الضحايا الكوريين الجنوبيين. ويقدر المؤرخون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة معظمهن من كوريا الجنوبية ، أجبرن على العمل كبغايا على الخطوط الأمامية للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.