حرب ضروس هذه الأيام بين السلطات المحلية ولوبي البناء العشوائي بإقليم مديونة، فخلال الأيام الأخيرة اجتهد لوبي البناء العشوائي في بناء المجموعات السكنية السرية وإضافة بيوت فوق السطوح، وأصبحت البراكة تتوفر على طابق أرضي وعلوي أول كما هو الشأن بالنسبة لدوار الحاج موسى بتيط مليل. فقد علمنا بأن عمالة إقليم مديونة قد عينت قائدا مكلفا بمحاربة البناء العشوائي، وتمت تسميته بقايد القدا، لسبب بسيط كونه أصبح معروفا بهدم المحلات والمساكن غير القانونية،حيث أصبح تراجعا في البناء العشوائي ببعض المناطق، وسجل الملاحظون على هذا المسؤول هدمه لعدد من المخازن بمنطقة سيدي حجاج واد حصار ومجموعة من البيوت بدواوير الحلايبية ولهلالات والشقاقفة بالجماعة القروية المجاطية اولاد الطالب، وكذا البيوت المبنية فوق السطوح ببلدية الهراويين،وهذمه للبهو ( la cour) بمنطقة تيط مليل والبقية تأتي في الطريق. وحسب بعض الفعاليات من المجتمع المدني فقد صرحت لنا بأن قدوم قايد القدا قد خلصنا من انتشار ظاهرة البناء العشوائي،ولكن هذا العمل غير كافي، لأن المسؤول الأول عن المخالفات في التعمير والبناء هم بعض أعوان السلطة وبعض المنتخبين الذين يودون تحدي القانون والسلطات المحلية والحط من كرامة الإنسان، وأضاف محدثنا بأن دوار الحاج موسى بتيط مليل خير دليل على فضائح بناء التجزئات السكنية السرية،حيث تم تحويا مطرح عمومي قريب من بئر للماء السالح للشرب إلى مشتل، ثم إلى تجزئة سكنية سرية طفت على السطح ليفاجأ الجميع بنبت هذا التجمع السكني،وذكر بعدد من البنايات فوق السطوح، ولكن الاهتمام الذي يجب على السلطات المحلية أو توليه هو لأعوان السلطة ولبعض المنتخبين الذين اعتنوا من البناء العشوائي ولامهنة ولاحرفة لهم ولامدخول يومي لهم سوى بيع البراريك بأية طريقة والقيام بممارسات غير قانونية كسرقة الأسلاك الكهربائية. وختم المتحدث بأن إحدى الجمعيات الحقوقية سبق لها أن بعثت بشكاية في موضوع البناء العشوائي وسرقة الأسلاك الكهربائية قوله بأنه على عامل عمالة إقليم مديونة وجميع المسؤولين الترابيين الإكثار من مثل هؤلاء الأشخاص وإن دخل في حرب ضروس مع هذا اللوبي الذي لاتهمه إلا مصالحهم الخاصة، وأنه لولا تدخلاته حيث أصبح معروفا بقائد الهدم،فقد أصبح لزاما على جميع الجهات المسؤولة ضرورة ردع المتخاذلين من بعض أعوان السلطة والضرب بيد من حديد على جميع المنتخبين الذين يعرقلون مسيرة التنمية بهذه المنطقة والذين يستغلون سلطتهم الانتخابية من أجل فرض الواقع على السلطات،هذه الأخيرة ستدخل في مواجهات خطيرة جدا مع القاطنين بهذه المناطق،علما بأن عددا من قاطني البراريك ودور القصدير قد استفادوا من السكن اللائق،ولكنهم لازالوا طامعين في الاستفادة من سكن ثاني ،وهلم جرا من المشاكل التي ستعاني منها السلطة والمنتخبون الأحرار الأخيار.