نوالي تقديم مذكرات القائد المغوار للمقاومة في الدارالبيضاء المرحوم عبد السلام بناني التي يتحدث فيها المؤلف عن المقاوم بناني بضمير الغائب إمعانا في محو ذاته ضمن العمل الجماعي حيث أنه لم يقم بما قام به إلا كجزء من تحرك عام قام به الشعب المغربي وناب عنه أبطال حركة المقاومة. وفي هذه الحلقة نلمس كيف أن «المتهمين» أحبطوا مناورة النيابة العامة الرامية إلى تحميل قيادة حزب الاستقلال مسؤولية أحداث ديمسبر 52 وعمليات المقاومة بعد نفي الملك باعتبار أن تلك المناورة كانت تهدف الى تبرير قرار حل حزب الاستقلال ومن جهة أخرى فإن المقاومين الماثلين أمام المحكمة كانوا حريصين على أن يجنبوا القيادة الحزبية إثقالها بآلتهم الثقيلة التي حضرتها السلطات أملا في أن تتمكن قيادة الحزب من مواصلة تسيير المعركة. مقاومون أمام المحكمة العسكرية الفرنسية بالدارالبيضاء كانت البداية لمحاكمة المعتقلين في حوادث دجنبر 1952 في شهر غشت 1953 صدرت أحكام المحكمة العسكرية كما يلي: عبد اللطيف بن قدور الاعدام الحسن بن ايدار المدعو كنكو الاعدام احمد بن اسماعيل الاعدام الهاشمي فاتح السجن المؤبد العربي بن الحسن اطلق سراحه محمد بن الطاهر 10 سنوات سجنا عبد السلام بن محمد اطلق سراحه التهمة هي قتل 3 أوربيين وهم: ريبيس راماجوا وسبورا وفي احدى الليالي حين جاء الحراس ليأخذوا الأخ عبد اللطيف بن قدور والحسن بن ايدار لينفذ فيهما الاعدام صار الأخ عبد اللطيف يصيح قائلا اخواني انني سأموت شهيدا أطلب منكم أن تبلغوا اخواننا في الخارج انني سأموت في سبيل بلادي ووطني وملكي. وفي 3 و 4 و 5 نونبر 1953 حكمت المحكمة العسكرية على الاخوان وسالم ومحمد الموتشو بعشرين سنة سجنا. وعلى محمد بن قاسم 5 سنوات سجنا بتهمة قتل اثنين من المخازنية في كاريار سنطرال. وفي تاريخ 11الى 14 مايو 1954 وقعت محاكمة 22 متهما من اجدير وألقي عليهم القبض في دجنبر 1952 وكانت هذه المحاكمة كلها ضد أعضاء في حزب الاستقلال لمحاولة الصاق تهمة حوادث 1952 الى الحزب. مولاي ادريس بن المختار10 سنوات سجنا محمد بن العربي10 سنوات سجنا بركا ابن الحاج 7 سنوات ميلود بن بوجمعة 5 سنوات عبد الله بن محمد 5 سنوات العسكري بوسليم 5 سنوات وطلب تسريح الباقين نظرا لصغر سنهم وقلة الحجج ومن تاريخ 22 الى 5 يوليوز 1954 ابتدأت محاكمة جماعة اليد السوداء وكان عددهم 55 متهما. من بينهم الاخوان محمد الراشدي، احمد اليوبي مولاي الطاهر العلوي، عبد السلام بناني وقبل افتتاح جلسات المحكمة العسكرية الفرنسية بالبيضاء وصلنا خبر مؤكد هو أن المحكمة يثبت المتهمون بأن حزب الاستقلال هو الذي امرهم بما قاموا به. وكان الأمر اتيا من الاقامة العامة. غير أنه وقع اذ ذاك تغيير المقيم العام الجنرال كيوم بالسيد روبير لاكوسط وفي هذا الوقت صار بعض الفرنسيين بالمغرب يندمون على خلع السلطان محمد بن يوسف، وقد وزعت المناشير بهذا المعنى. وقد اتفق جميع المتهمين في تصريحاتهم أمام المحكمة انهم قاموا بعمل الفداء انتقاما للسلطان محمد بن يوسف وكانت التهمة الموجهة اليهم هي: 1 تأسيس جمعية المفسدين 2 التقل 3 محاولة القتل 4 للبعض فقد الاخلال بالأمن العام الداخلي والخارجي وفي اثناء المحاكمة طلب القاضي من عبد السلام بناني ان يقف أمام قفص الاتهام وصار يلقى عليه الأسئلة الآتية وكان المتهم يجيب عليها بكل هدوء. س انتم من جمعية المفسدين؟ ج سيدي القاضي أرجوكم واطلب منهم ومن أعضاء المحكمة ومن الحاضرين وأرى جلهم من رجال الشرطة والموظفين ومن السادة المحترمين المحامين والذين اعرف جلهم ويعرفونني، الاساتذة علي ابن جلون، لويس شارل لوكران عبد الله العمراني عبد الرحمن الخطيب وغيرهم والمحامي العميد بيسيير، هل انا واخواني من جمعية المفسدين كما هو موجود في صك الاتهام؟ س أنا الذي أسأل ولستم انتم ج أنا الذي أجيب وانا الذي عندي حق الجواب وأنا الذي سأحاكم من لدن هذه المحكمة وبين قوسين لا اعترف بوجودها وإنما دعت لذلك ظروف وجود الحماية الفرنسية بالمغرب، يجب أن يحاكم جميعا كمحاربين لاكمفسدين س أنتم من الإرهابيين ج لا ياسيدي القاضي نحن من الوطنيين س تقتلون الأبرياء ج لا يا سيدي القاضي بل نقتل الخونة س بل هؤلاء هم القتلة ج هم المنفذون س ستحاكمون على اعمالكم هذه ج وسنكون من الشهداء س تقبلون الموت؟ ج نعم من أجل استقلال بلادنا ورجوع السلطان محمد بن يوسف س تقومون الآن بكثير من العنف في البلاد ج أشكر سيدي القاضي على هذه المعلومات وأقول ان اعمال العنف اصبحت الان واجبة. ثم نادى قاضي المحكمة على الأخ محمد الراشدي وطفق يلقي عليه الأسئلة الآتية. لقد قلتم انهم عمروا لكم عقولكم؟ ج لم يعمر لي عقلي احد بل وصلنا الى وقت كل واحد يعرف فيه بنفسه الحقيقة. س أي حقيقة؟ ج هي مقاومة المغرب ضد كل عدو. س ليس لكم أي حظ في النجاح بأعمال القتل. ج سنصل الى شيء في النهاية س بعملكم هذا تتأخرون الى القرون الوسطى ج نعم، لأنه يوجد في المغرب الاقطاعيون أمثال الكلاوي ومن إلى شاكلته س لن تصلوا الى شيء باتخاذكم وسائل العنف، والقتل ليس غاية سياسية، وصار القاضي يقرأ فقرات للمؤلف روكفيلير حول مصر في سنة 1951 ج تلك دعاية انجليزية لا غير. ثم صرح الأخ الراشدي ان قتله للمقدم له غاية سياسية وهي انتقام من أولئك الذين خلعوا سلطاني محمد ابن يوسف. وفي صباح الغد قبل استئناف استنطاق المتهمين نادى رئيس المحكمة على الأخ عبد السلام بناني وقرأ عليه شهادة مرسلة من لدن قاضي البحث الى المحكمة هذا نصها ، أنا جيليزو قاضي البحث بمحكمة قوات الجيش الفرنسي بالدارالبيضاء اشهد أن المتهم عبد السلام بناني قد وصلتني ملفات تبرهن على ان له مشاركة فعالة في القيام بالإرهاب ومد الأسلحة وإعطاء الأوامر، واطلب من رئيس المحكمة فيما إذا صدر الحكم بالبراءة على هذا المتهم الخطير ان لا تطلقوا سراحه بل يسلم الى رجال الشرطة. فقال القاضي ماذا تقول يا السيد بناني؟ وكان الأستاذ بيسيير لم يأت بعد في ذلك الصباح. ج أقول الكثير يا سيدي الرئيس، إنني لست محاميا وانني آسف على عدم حضور محامي الأستاذ بيسيير الذي أخبرني أمس بأنه مصاب بمرض الزكام ولم يأت في هذا الصباح. سيدي الرئيس، أنا لم أدرس الحقوق ولكنني متيقن كل اليقين بأنه لا توجد أية قوانين عدلية بل حتى عسكرية تسمح للسيد قاضي البحث ان يسلم للمحكمة شهادة مثل هذه خصوصا أثناء عقد جلساتها للبت في اصدارها الحكم علي، سيدي الرئيس انني اعتبر أن هذه الشهادة المرسلة من السيد قاضي البحث هي مجرد شهادة شغل تعطى من المشغل الى مستخدمه. سيدي الرئيس ان شهادة الشغل التي تفضل بها السيد قاضي البحث ليست مطابقة لأي قانون، خصوصا وانني لم يسبق لي أن اشتغلت مع السيد جيليزو ولن اشتغل معه لا في الحاضر ولا في المستقبل، رغما عن انني في نظر المحكمة من جماعة المفسدين، إنني لا أرضى الاشتغال مع هذا السيد الذي ما فتئ يسيء لبلادي منذ وصوله اليها كما سبق له أن أساء للهند الصينية وللجزائر قبل وصوله الى المغرب. سيدي الرئيس إنني أعرف أن أعضاء هذه المحكمة، بكل احترام، ليسوا هم من ذوي الثقافة القانونية ولا من رجال العدالة، بل إنهم عسكريون اختارهم الجنرال رئيس القوات العسكرية الفرنسية بالمغرب وعينهم في هذه المناصب وهم يقومون بهذا العمل كأنه عمل عسكري، فهل لا تظنون يا سيدي الرئيس ان مثل هذه الشهادة لا تؤثر على أفكار أعضاء المحكمة عند اتخاذهم القرارات الحاسمة في وقت اصدار الحكم؟ سيدي الرئيس إذا كانت المحكمة ستقبل هذه الشهادة فإنني أتساءل لماذا كل هذه الترتيبات وعقد جلسات هذه المحكمة داخل مدينة الدارالبيضاء، ولماذا نقل المتهمين كل يوم من السجن إلى المحكمة، ولماذا مشاركة كل هذا العدد من المحامين المحترمين وخلق سوء التفاهم بين المحكمة والدفاع. ولماذا كل هذه الاستنطاقات للمتهمين، كل واحد على حدة، كأننا في مسرح يطلب فيه من كل ممثل أن يقوم بدوره أحسن قيام، وكان من الأحسن لرجال إدارة الحماية أن يأمروا باجتماع عقد محكمة عسكرية في إحدى غابات المغرب ويطبقوا حينذاك قوانين الغاب مثلما فعلوا في سنة 1944 في غابة معمورة حين رفع الحكم بالإعدام على إخواننا ابن عبود وغيره، قال القاضي لا أسمح لكم بهذه العبارة الأخيرة، زد في كلامك. - سيدي الرئيس إنني أحتج احتجاجا صارما ضد هذه الشهادة للشغل التي أرسلها السيد قاضي البحث، كما أنني أطلب تطبيق جميع العقوبات المنصوص عليها في القوانين على السيد قاضي البحث الذي أراد أن يؤثر على أعضاء المحكمة في وقت إصدارهم الحكم، وأطلب من المحكمة أن تسجل احتجاجي رسميا إلى أن يحضر محامي ويتكلف بالدفاع عني في هذه المخالفة التي أظن أنها لم يسبق لها مثيل في العدالة. وحين انتهى الأخ عبد السلام بناني من كلامه رفع رئيس المحكمة الجلسة وكانت الساعة 10 والنصف. وحين دخل أعضاء المحكمة إلى القاعة كان أول من جاء عند الأخ عبد السلام الأخ محمد الراشيدي وقبله تقبيلا حارا وقال له أحسنت ثم جاء عنده المحامي الأستاذ شارل لوكران، وكان طلب منه أن يدافع عنه في هذه القضية في حالة ما إذا لم يأت الأستاذ بيسيير فشكره على ذلك، وبعد شارل لوكران الأساتذة بويجي - العمراني - ابن جلون وغيرهم. ثم جاء وكيل الدولة السيد هينكان (M.hinquan) وقال للأخ عبد السلام بناني ماذا يهمكم في هذه الشهادة، إنكم بموقفكم هذا تجعلون القضاة ضدكم، فقال الأخ عبد السلام: سيدي الوكيل الآن المحكمة ليست منعقدة رسميا، فهل تريدون أن نتذاكر قليلا وجاء الأخ الراشدي وصار الاثنان يلقيان بالأسئلة كهذه. عبد السلام - سيدي الوكيل أرجوكم أن تصرحوا لنا هل ضميركم مرتاح للتهم التي وجهتم لنا والعقوبات التي تطلبون لنا؟ الراشدي. لعل تلك الاتهامات والعقوبات المطلوبة قد صنعت لكم من لدن رئيسكم الجنرال الذي أخذها هو من عند بونيفاس. فقال الوكيل العام: أفضل عدم جوابكم عن أسئلتكم، والذي يهمني هو أن تنتهي هذه المحكمة من مثل هذه المحاكمات التي ليس فيها فائدة لأحد. وفي الساعة 12 خرج أعضاء المحكمة وأعلن الرئيس أن المحكمة توقفت على أن تستأنف في الساعة 2 بعد الزوال. وكان جميع المتهمين يتناولون طعام الغذاء (الصوبة) في المحكمة يأتيهم ذلك من السجن، وقبل الساعة الثانية وصل إلى المحكمة الأستاذ بيسيير ودخل إلى قاعة خاصة صحبة الأخ عبد السلام بناني الذي حكى له جميع مسألة الشهادة من أولها إلى آخرها فاستحسن ذلك وقال الأستاذ هذا الكلام الذي قلته أمام المحكمة لا يمكن لمحام أن يقوله، لأن هناك قوانين للدفاع أما أنتم فلكم الحق في دائرة الدفاع عن أنفسكم، وهيأ الأستاذ كلمة ألقاها أمام المحكمة في الساعة 2، وبعد ذلك دخلت المحكمة مرة أخرى وخرجت بعد قليل وطلب الرئيس حضور قاضي البحث في قفص الاتهام ثم نادى الرئيس على عبد السلام بناني وقال لقاضي البحث قررت المحكمة أن لا تعتبر هذه الشهادة وأطلب منكم سحبها عاجلا، فأجاب القاضي بالقبول وسلم له الشهادة ثم قال الرئيس للأخ عبد السلام بناني: ما هي كلمتكم الأخيرة؟ أجاب: سيد الرئيس لا أجد أي كلمة أعبر بها عن شعوري في هذا الوقت الذي أقف فيه أمام المحكمة في قفص الاتهام مع السيد جيليز وقاضي البحث الذي كان يظن أنه من الأذكياء وأن المغاربة كلهم بلداء غير أنه يوجد الآن مع مغربي في قفص الاتهام ولست أذكر منه، وفي الأخير أشكر المحكمة على موقفها هذا، وأمر الرئيس عبد السلام بناني أن يجلس في مقعده، وقاضي البحث أن يذهب إلى حاله واستأنفت المحكمة أشغالها ثم نادى رئيس المحكمة على الأخ الراشدي. س: لماذا قتلت المقدم؟ ج- قتلت المقدم لأعطي مثالا للخونة والمعمرين أعوانهم، وكان ذلك مجرد بداية سيتبعها الآخرون. س: من هم المعمرون؟ ج: هم الذين يملكون العبيد بالمغرب، إنني لا أندم على عملي هذا، وأنني مسرور لأموت من أجل الدفاع عن بلادي، سأحاكم بالإعدام لأنني قتلت أحد الخونة الذين كبتوا الحرية والديمقراطية. س: ستحاكم لأنك من الإرهابيين. ج: أشارك في الإرهاب كما شاركتم أنتم ضد النازية. وحين انتهى القاضي من استنطاقه قام وكيل الدولة وقال باسم الجمهورية الفرنسية أطلب الحكم بالإعدام على خمسة أفراد من هذه الجماعة وهم: محمد الراشدي، الطاهر العلوي، أحمد اليوبي، عبد السلام بناني والفقيه الذي لا يوجد الآن هنا وأطلب الحكم عليه غيابيا، وكان اسم الفقيه من الأسماء المستعارة، ومن أغرب ما وقع في هذه المحاكمة في نهار الغد جاء للمحكمة أحد الضباط العسكريين، كوماندار، ليقوم بالترجمة بين القاضي وبقية المتهمين وكان هذا الضابط لا يحسن بل لا يفهم اللهجة المغربية لأنه عاش في سوريا وبعد محاولة ترجمة كلام المتهم الأول صار يقلب الكلام رأسا على عقب فاحتج الأخ عبد السلام بناني وأيده المحامون المغاربة واضطر القاضي إلى إيقاف الجلسة حتى يأتي ترجمان آخر وبعد وقت قليل جاء سيد جزائري موظف بالبلدية ليقوم بالترجمة وبعد محاولته هو أيضا صرح للقاضي بأنه لا يستطيع ترجمة لهجات المتهمين، وكنا في الليلة الماضية حين وصلنا إلى السجن اتفقنا مع الإخوان بأننا سنصعب مهمة ذلك الترجمان وصاروا يتكلمون باللهجات المغربية والسوسية في آن واحد حتى لا يعرف أحد شيئا، وهكذا فإن الجزائري لم يفهم شيئا من كلام المتهمين، وكان يوجد من بينهم كثير من أهل سوس، وحتى الذي لم يكن سوسيا كان يعرف بعض الكلمات السوسية ويتكلم بها وعندما انتهى السيد الجزائري من ترجمته، والحق يقال - شعرنا أنه فضل أن لا يقف كترجمان بين إخوانه المغاربة يحاكمون من أجل مشاركتهم في أعمال الفداء. ودخلت المحكمة إلى قاعة الاستشارة وبعد قليل خرجت وقال القاضي باسم الحقوق القانونية التي أتمتع بها وبما أننا في حالة استثنائية وبما أننا في محكمة عسكرية أطلب من المتهمين أن يعينوا من بينهم أحدا يقوم بالترجمة واقترح أن يكون هو عبد السلام بناني هل تقبلون القيام بدور مترجم في هذه الجلسة؟ أشكركم ياسيدي القاضي وأشكر إخواني على ثقتهم. غير أنني لست محلفا بل أنا متهم بمشاركتي في جمعية المفسدين فرد القاضي هذا أمر آخر، لا يهم المحكمة الآن سوى وجود ترجمان. فسأل بناني القاضي: ماذا سيكون موقف أعضاء المحكمة ضد اتخاذهم القرارات في وقت إصدار الحكم، هل سيعتبرونني كمتهم أو كترجمان؟ القاضي: التهمة شيء والترجمة شيء آخر، والمحكمة ليس في استطاعتها أن تبقى على هذا الشكل بدون ترجمان خصوصا وأمامها الآن قضايا كثيرة. عبد السلام: أقبل القيام بالترجمة لكن بكل تحفظ. الحلقة السادسة يوم السبت القادم.