أصبح مطرح النفايات المنزلية الكائن بمدخل أحد الشوارع الرئيسية لبلدية أولاد امراح اقليمسطات، حديث الخاص والعام بل أسال الكثير من المداد وأضحى كابوس يقض مضجع ساكنة المنطقة الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة لامبالاة المسؤولين وسندان هذا المطرح وما ينفث محيطه من أوساخ وروائح كريهة تتناثر بفعل الرياح لتنقل معها مختلف الأوبئة الى جسم الحيوان والانسان الذي دق ناقوس الخطر منبها السلطات المحلية والمنتخبة الى ما أصبحت الساكنة تعانيه من حيف وإقصاء بهذه المنطقة التي تعد خزانا فلاحيا هاما تختزن وسط أراضيها الفلاحية الشاسعة مطارح عشوائية لتجميع النفايات المنزلية التي أضحت تشكل معملا حقيقيا لإنتاج نفايات من مختلف الأشكال والروائح والمستنقعات. الغريب في الأمر أن هذا المطرح القديم الذي تعاقبت على وجوده مجموعة من المجالس المنتخبة دون أن تطاله أياديهم أو التفكير في تغييره الى مكان آخر يكون خارج البلدية خصوصا أن المنطقة عرفت مؤخرا توسعا عمرانيا كبيرا ،أصبح يشكل محنة حقيقية لا بالنسبة للساكنة المحاذية لهذا المطرح ،ولا لسائقي السيارات والشاحنات الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على استنشاق الروائح الكريهة بهذا المطرح الذي يعد قنبلة بيئية موقوتة ويشكل نقطة سوداء بالجماعة ،إذ يستقبل يوميا أزيد من عشرة أطنان من النفايات بأنواعها المنزلية الصلبة التي تفرغها شاحنات الجماعة ،وهو عبارة على "مقلع" تتواجد به حفر يفوق عمق بعضها عشرة أمتار يتم دفن فيها مختلف النفايات التي لها تأثير على البيئة وما تشكله من تهديد مباشر على صحة وسلامة المواطنين القاطنين بجوار هذا المطرح. هذا وقد عبر مجموعة من الفلاحين المجاورين لهذا المطرح عن انزعاجهم مما يسببه لهم من روائح كريهة ومن تناثر للأكياس البلاستيكية أثناء هبوب الرياح ،معتبرين أن هذا المشكل يشكل لهم مصدر قلق نتيجة الأضرار الناجمة عن هذه النفايات وخاصة منها انتشار حالات الاختناق وإفراز مواد سامة وروائح كريهة وما يرافقها من تلوث يمس الماء والتربة. إنه غيض من فيض مما تعانيه ساكنة بلدية أولاد امراح سيدي حجاج ،الشيء الذي يستدعي تدخلا استعجاليا من طرف الجهات المعنية بغية الاسراع بتحويله الى منطقة أخرى لأنه أصبح موقعه وسط الساكنة يشوه جمالية الجماعة من جهة ومرتعا لإصدار عدة مشاكل بيئية وصحية تهدد الغطاء النباتي والأراضي الفلاحية من جهة أخرى وكذا المواطنين الذين هم في غنى عن هذه المشاكل التي لن تزيدهم إلا تأزما فهل من منقد...؟