في اطار الانشطة المخلدة لليوم العالمي للشخص في وضعية اعاقة، نظمت جمعية اشراقة لتحسين حياة الاشخاص في وضعية اعاقة ومركز تكوين امهات اطفال في وضعية اعاقة بشراكة مع المجلس البلدي الدشيرة الجهادية نهاية الاسبوع الماضي لقاء تواصليا تحت عنوان "واقع الاعاقة بين الادماج والاهمال". وقالت رئيسة الجمعية نبذة عن الجمعية إن اليوم العالمي للطفل في وضعية اعاقة محطة لتشخيص الواقع الراهن و الوقوف عند المكتسبات وتقيمها والبحث عن سبل الارتقاء من خلال الدفع بعجلة البرامج والقوانين التي ستحقق الدمج الفعلي عبر مقاربة حقوقية . اما تدخل مفتش التعليم الاولي بنيابة انزكان ايت ملول فكان عبارة عن عرض قيم حول اهمية التعليم الاولي للطفل في وضعية اعاقة،وخلال العرض ابرز اهمية التدخل المبكر مع التقبل التام لتجاوز وضعية الاعاقة ،موضحا اهمية التواصل بين الاسرة و روض الاطفال . ليتدخل مندوب التعاون الوطني في محور المستجدات والبرامج الخاصة بالأشخاص في وضعية اعاقة التي سطرتها وزارة الاسرة والتضامن من خلال تفعيل صندوق التماسك الاجتماعي، موضحا كيفية الاستفادة من تلك البرامج ودعوته للحاضرين بالانخراط والتفاعل لتتحقق اهداف البرنامج والمساهمة في التنمية . وبعدها تدخلت ممثلة المجلس البلدي حيث اعطت نبذة عن مبادرة الجماعة المهمة التي ساهمت بها سنة 2008 حيت فوتت ارض الجماعة ليشيد عليها مركز السوسيو التربوي للطفل في وضعية اعاقة ،مشددة على أن هذا اللقاء من شانه ان يساهم في بلورة مشاريع تهم الشخص في وضعية اعاقة. وفي الاخير تم فتح باب المناقشة للحضور الذي اغنى النشاط بمداخلاته ،حيث ان مداخلات الامهات تمحورت حول تشخيص الاوضاع التي يعشنها ويتعرضن لها اتناء القيام بواجبهن نحو ابنائهن . من قبيل البحث عن دمج اطفالهن في التعليم والصعوبات التي يواجهنها اما لعدم قبول الطفل في المدرسة أو لعدم مواكبة خصوصية اعاقة كل طفل، ووضع برنامج خاص له ،كما تم التطرق لمعاناة الامهات خلال تنقلهن في الحافلات بين اكراهات عدم المجانية و التصرفات اللاإنسانية لبعض المستخدمين بالنقل الحضري ، أما انعدام التغطية الصحية فيشكل عائق امام استمرار الأسر في مواكبة علاج أبنائهن ،و غلاء كلفة المراكز هي الاخرى تحد من القيام بواجب الآباء نحو اطفالهم دون ان ننسى عدم توفر اختصاصين "حركي نفسي"و"النطق"بالمستشفى الاقليمي انزكان،مما يتطلب التنقل الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث يواجهن اكراهات شديدة طول مدة الانتظار للحصول على موعد لتتبع حالة ابنائهن. ورغم رصد كل هذه المعاناة الا أنهن يطمحن في المساهمة في التغيير نحو غد افضل ليس فقط لفلذات كيدهن و لكن لكل الاشخاص في وضعية اعاقة،وما يزكي ذلك هو مواظبتهن على حصص التكوين الذي يتلقينه داخل مركز تكوين امهات أطفال في وضعية اعاقة. وقد تمت صياغة مجموعة من التوصيات التي سترفع الى الجهات المعنية قصد اتخاذ مجموعة من التدابير والاجراءات.