مازالت معركة السلطات المحلية بسطات ضد الباعة المتجولين أصحاب عربات الخضر والفواكه مستمرة ومتواصلة بل زادت حدتها بحر هذا الأسبوع مع تفشي هذه الظاهرة وانتشارها في أهم الشوارع وسط المدينة ،حيث التأم صباح يوم: الأربعاء 9 نونبر الجاري قائدا الملحقة الادارية الأولى والخامسة وأعوانهم مدعومين بتعزيزات من القوات المساعدة للتصدي للباعة الجائلين وقاموا بشن حملة واسعة لتحرير الشوارع والأزقة من هؤلاء الذين احتلوا عددا منها بكيفية خلقت نوعا من التذمر والاستياء لدى عموم المواطنين وخصوصا مستعملي الطريق من سائقي السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة . وقد نتج عن هذه الحملة حجز عدد من العربات المجرورة باليد فيما نفذ أصحاب باقي العربات الأخرى بجلدهم ولاذوا بالفرار الى وجهة مجهولة. وتأتي هذه الحملة للسلطات المحلية حسب مصدر قريب من العملية بعد الفوضى الكبيرة التي أصبحت تعيشها مختلف شوارع المدينة وشكايات المواطنين ،إذ تحولت هذه الشوارع الى أسواق يومية عشوائية لعرض جميع منتوجات الخضر والفواكه ،الشيء الذي جعل مجموعة من المنازل والمحلات التجارية المتبوعة بأداء ضرائب مهمة لخزينة الدولة تعيش حالة من الحصار المضروب على سلعها ومنتوجاتها . وإذا كنا نلاحظ قيام السلطات المحلية بين الفينة والأخرى بواجبها في محاربة هذه الظاهرة ،فان الضرورة تحتم مزيدا من الجدية والصرامة والتضحية من مختلف المتدخلين الآخرين للقضاء عليها نهائيا ،وذلك رحمة للإدارة الترابية من جهة ،وحفاظا على رونق وجمالية المدينة التي أصبحت بفضل هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشينة مثل العربات المجرورة بالدواب (كرولة) مرتعا لكل أنواع الفوضى والأزبال والقاذورات ومكانا آمنا للسرقة والتحرش الجنسي ،الأمر الذي أضر بمحيط المدينة البيئي وساهم في انتشار الفوضى وعرقلة حركة السير والجولان. وفي نفس السياق وغير بعيد عن ظاهرة الباعة المتجولين الجائلين تعالت مجموعة من الأصوات كي تشمل هذه الحملة العديد من الشوارع والطرقات التي يحتلها أصحاب المقاهي والمحلات التجارية بسبب ما تشهده هي الأخرى من تجاوزات فاضحة لاحتلال الملك العمومي دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا تجاه هذه الظاهرة التي تفنن أصحبها في وضع متاريس حديدية ومزهريات عشوائية أو مكعبات اسمنتية في تحد سافر وخرق للقانون مما نتج عنه إخلال شامل لكل الفضاءات العمومية الى جانب الشوارع الرئيسية بما فيها ممرات الراجلين.