شهدت مدينة الدارالبيضاء خلال نهاية الأسبوع الذي ودعناه زيارة وفد رسمي يتكون من عمدة أمستردام الهولندية وشخصيات متعددة،واستقبل الوفد الهولندي نائبة عمدة الدارالبيضاء وعامل عمالة مقاطعات آنفا،وقدأكد مجلس جماعة مدينة الدارالبيضاء وبلدية أمستردام على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون بينهما، خاصة في مجالات التخطيط العمراني والنشاط الثقافي والرياضة والتراث وتدبير النفايات. كما التزم الطرفان خلال اللقاء الذي جمع، يوم الجمعة الماضي بمقر ولاية الدارالبيضاء، إيبر هارد فان دير لان عمدة أمستردام والوفد المرافق له مع نائبة رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء حكيمة فصلي، بتعزيز التعاون بين المدينتين في مختلف المجالات وخاصة الأنشطة المينائية ومعالجة المياه، وجمع النفايات، وكذا حقوق الإنسان. وقام عمدة أمستردام والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لورش بناء المسرح الجديد وكاتدرائية ساكري كور وجولة استطلاعية للمشاريع التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية في مدينة الدارالبيضاء بتعاون مع مدينة أمستردام، والتي تهم بالأساس مجالات الفن والثقافة والتكنولوجيات الجديدة. ويتكون الوفد الهولندي، الذي قام بزيارة عمل لمدينة الدارالبيضاء والرباط وطنجة، من أعضاء مقاطعة "نيو ويست" و"وترنيت" (وكالة تدبير المياه) وميناء أمستردام. يذكر أن مدينتي الدارالبيضاءوأمستردام كانت قد وقعتا على اتفاقية للتعاون بتاريخ 24 نونبر 2014، ويحدد ملحق هذه الاتفاقية المشاريع التي أطلقتها مدينة الدارالبيضاء التي من المرجح أن تستفيد من دعم وتبادل التعاون والخبرات من جانب بلدية أمستردام. ويتعلق الأمر بمشاريع بناء واستغلال المسرح الكبير وإعادة تأهيل كاتدرائية ساكري كور وإعادة تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وكان السيد إيبر هارد فان دير لان عمدة أمستردام قد أكد في بداية اللقاء على أهمية مواصلة وتقوية أواصر التعاون المثمر الذي يجمع بين الدارالبيضاءوأمستردام في العديد من المجالات، مسجلا التطور الذي عرفته العاصمة الاقتصادية في السنوات الأخيرة. وأوضح السيد فان دير لان أن أمستردام تحتضن جالية مغربية مهمة مندمجة بشكل جيد في المجتمع الهولندي مع نجاحها في الحفاظ على هويتها واعتزازها ببلدها الأصلي. من جهتها دعت السيدة حكيمة فصلي نائبة عمدة مجلس الدارالبيضاء، في كلمة لها، إلى توفير كافة الشروط من أجل إنجاح التعاون الذي يجمع المدينتين وجعله نموذجا متقدما ومرجعا في إنجاز مشاريع مثمرة للجانبين. وأشارت إلى أن مدينة الدارالبيضاء التي تعرف إطلاق أوراش كبرى هيكلية تعتمد مقاربة متطورة ومتجددة ترتكز على الانفتاح على المواطنين وجعلهم في قلب التحولات التي تعرفها مدينتهم.