قالت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن أنقرة حريصة على وضع "سفاحين" في سوريا وليست حريصة على أمن المدنيين، مؤكدة أن ال"ناتو" أعطى تركيا الضوء الأخضر للقيام بخطوات تهدد الأمن الدولي. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها -في مؤتمر صحفي أدلت به- "إن موسكو تتوقع من أنقرة نفيا أو تأكيدا رسميا لتأييدها لهؤلاء المسلحين الذين قتلوا الطيار الروسي في 24 نوفمبر، ثم مثلوا بجثة الطيار الروسي القتيل"، نقلاً عن "أ ش أ". وأكدت زاخاروفا أن حلف الناتو، على ما يبدو،"رضخ لضغط تركيا وأعطى الضوء الأخضر للحلفاء للتضامن مع تركيا وغيرها من دول الحلف للقيام بخطوات مخالفة للقانون تقوض ليس فقط الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي بل وتمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين". وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الناتو يحاول تحميل روسيا المسؤولية عن حادث إسقاط قاذفة "سو-24" ولم يقدم التعازي إلى روسيا. يأتي ذلك فيما أعلنت السفارة التركية في موسكو أن 30 رجل أعمال تركي واجهوا مشاكل لدى وصولهم إلى روسيا التي أعادتهم إلى بلدهم. ونقلت وكالة أنباء"إنترفاكس"الروسية عن ممثل للمكتب الصحفي للسفارة، اليوم الخميس،قوله إن "هؤلاء رجال أعمال عاديين أتوا لحضور بعض المعارض وتم إخبارهم على الحدود بأن تأشيراتهم غير سليمة حيث قيل لهم أنهم ليسوا سائحين ومن ثم يحتاجون إلى تأشيرة عمل". وأوضح أن هؤلاء الأشخاص تمت إعادتهم لتركيا.. مشيرا إلى أن السفارة تلقت مؤخرا تقارير من المواطنين الأتراك حول إجراءات فحص بطاقات الهوية في روسيا. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية لمحطة "سي.إن.إن.تورك"،اليوم الخميس،أن سلطات الأمن الروسية بدأت في وضع عراقيل أمام السائحين الأتراك المتوجهين إلى روسيا منذ أمس الأربعاء رغم أن الأتراك يدخلون روسيا دون الحصول على تأشيرة وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وأوضحت المحطة الإخبارية أن روسيا تستعد لإصدار قرار بفرض تأشيرة دخول على المواطنين الأتراك المتوجهين إلى روسيا. وأسقطت أول أمس الثلاثاء الطائرات التركية من طراز إف16 طائرة حربية روسية من طراز سوخوي24 قالت تركيا إنها انتهكت المجال الجوي التركي على الحدود مع سوريا، وأعلن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أنه تم إسقاط الطائرة الروسية ضمن إطار قواعد الاشتباك، وهو ما تنفيه روسيا حيث تؤكد أنها لم تنتهك المجال الجوي التركي.