بعد إعلان الطلبة الأساتذة الذين يتجاوز عددهم 9000 طالب المشاركة في مسيرة الأحد 29 نونبر الجاري ، في المسيرة الوطنية الاحتجاجية التي أعلنتها تنسيقية المركزيات الأربع ضد الحكومة بالدار البيضاء ، وجعل قضيتهم ضمن القضايا الكبرى التي باتت تهدد السلم الاجتماعي ، بعد أن عمد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني إلى تنفيذ ما بات يعرف بمرسومي العار الأول يفصل بين التكوين والتوظيف والثاني يقلص منحة الطلبة الأساتذة، والذي دفع بالأساتذة المتدربين إلى إعلان المقاطعة الشاملة للدروس التطبيقية والنظرية بمختلف مراكز مهن التربية والتكوين ، والاستمرار في الاحتجاج في إطار برنامج نضالي ، حتى يتم التجاوب مع مطالبهم المتمثلة بإسقاط "مرسومي العار" ، وإلغاء التعاقد في الوظيفة العمومية. وحول هذا الموضوع أكد محمد العربي القباج عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح ل"العلم"، أن قضية الطلبة الأساتذة هي قضية عادلة ويقينا لو توجهوا للقضاء لأنصفهم ، باعتبار أن مرسومي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني هما مخالفان للأهداف التي أنشئت من اجلها هذه المراكز التكوينية ، خاصة وان الوزارة قامت بتطبيقهما في وقت يحتاج فيه قطاع التعليم لآلاف الأساتذة ، وأضاف المسؤول النقابي أن تقليص المنحة بنسبة 50 في المائة وادعاء الحكومة عدم المساس بها يدخل في إطار الاستخفاف بهذا القطاع ، وتأزيم أوضاع الخريجين والحكم عليهم بمصير غير واضح وهو ما يجب التراجع عنه، معتبرا أن انضمام الأساتذة المتدربين إلى المسيرة الوطنية الاحتجاجية التي أعلنتها تنسيقية النقابات الأربع يؤكد أن المشاكل الاجتماعية لفئات شاسعة من المجتمع في تفاقم، جراء القرارات الأحادية وسياسة التعنت التي تنهجها هذه الحكومة، ومسيرة الأحد 29 نونبريقول القباج هي مسيرة للاحتجاج مفتوحة للجميع، وقد وجهنا في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نداء لكافة الطبقة العمالية والمجتمع المدني وكل القوى الحية بالبلاد للمشاركة فيها، من اجل إيقاف القرارات الاستفزازية للحكومة في ملفات ذات حساسية كبرى كالتقاعد والتشغيل ، و الحريات النقابية وتجميد الاجور والترقيات وغيرها من المطالب التي تتضمنها المذكرات المطلبية التي رفعتها النقابات للحكومة والتي قابلتها بالتجاهل التام .