بشر لحسن حداد وزير السياحة، في خرجة إعلامية له على قناة « CNN»، بأن المغرب قادر على التحول إلى أكبر وجهة للسياحة في إفريقيا والشرق الأوسط خلال العقد المقبل. مضيفا أن المغرب لن يشجع ما سماه السياحة البخسة ويستمر في خيار «السياسة المتوسطة والراقية». حداد اعتبر أن السياحة المغربية مرت بمرحلة تصاعدية بعد سنة 2012، ووصلت مع سنة 2013 إلى عشرة ملايين سائح، كما استفادت من منحى تصاعدي خلال الأشهر الأولى من سنة 2014، غير أن الأحداث التي عرفتها المنطقة مثل ظهور داعش، واحتجاز رهائن بجنوبالجزائر، وهجمات باردو في تونس، شارلي إيبدو في فرنسا، خلقت نوعا من الخلط في أذهان السياح بين المغرب وهذه الدول خاصة باعتباره بلدا مسلما. وفي المقابل من بشارة الوزير بتصدر المغرب لدول المنطقة في المستوى السياحي، وإشارته إلى أنه قادر على منافسة تركيا وإسبانيا، برزت دراسات دولية،تشدد على تشاؤم العاملين في القطاع السياحي من نشاط القطاع بسبب ما يصفونه بالمنافسة غير الشريفة للقطاعات غير المهيكلة، والرياضات التي اعتبر موقع « Airbnb « على لسان السكان وأصحاب الفنادق أنها تقوم بممارسات غير مهنية تثير حقينة هؤلاء. في هذا الصدد أحصى الموقع أزيد من 9 آلاف و500 دار ورياض للضيافة، تجعل المغرب هو الثاني من حيث هذه البنيات الاستقبالية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، إلا أن المثير حسب المصدر ذاته، هو أن هذه الرياضات ودور الضيافة تطرح أثمنة تضرب القدرة التنافسية للفنادق، مما يهدد الأرباح الحقيقية للسياحة في بلادنا، ويجعل جل المنعشن في القطاع يشكون من الكساد وعدم قدرتهم على سد تكاليف منشآتهم وأداء الضراء وأجور المستخدمين. وهو ما يطرح في نظر مراقبين، علامات استفهام حول من نصدق هل وزير السياحة الذي يعطي تصريحات وأرقام متفائلة حول ازدهار القطاع؟ أم أطروحة عدد من المنعشين السياحيين الذين ينذرون من تدهور مقاولاتهم وانعكاس ذلك على العائدات الحقيقية للقطاع الذي يعاني من أزمات حقيقية في ظل التنافسية غير الشريفة وغيرها من الإكراهات.