واصلت آلة الدمار الصهيوني حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني من أهالي غزة الصامدة، حيث استمرت الطائرات الاسرائيلية في إغراق غزة بالقنابل طيلة الأيام الماضية مخلفة مزيدا من الشهداء والجرحى وكثيرا من الدمار فوق الأرض، دمار لايفرق بين الأخضر واليابس، وواصل قادة العدو التأكيد على إصرارهم على مواصلة الإبادة في تحد صارخ للأصوات التي ارتفعت في مختلف أنحاء العالم مطالبة بتوقيف هذه المجزرة، ولم يكن مثيرا أن تؤكد الادارة الأمريكية موقف الخزي حينما أكدت من جديد أن «اسرائيل تدافع عن نفسها» بما يعني مباركتها المطلقة للمحرقة الجديدة. والأكثر غرابة في كل ماحدث فعلا هو إقدام المصالح المتخصصة في الأممالمتحدة على التمييز بين هويات الشهداء حيث قالت هذه المصادر إنها لاتعترف إلا بما وصفتهم بالقتلى المدنيين، وهي خطوة تندرج في سياق مجاملة من مصالح الأممالمتحدة للكيان الاسرائيلي. من جهة أخرى يواصل العدو الإسرائيلي. استعداداته لنقل المجزرة إلى عمليات برية شاملة تهدف إلى الحسم النهائي في هذه الحرب الهمجية. من جهة أخرى واصل الشارع العربي انتفاضاته المتواصلة في جميع أرجاء البلاد العربية بما ذلك في بعض الأقطار العربية التي لايسمح بها نهائيا بالتظاهر، وعبر الشارع العربي عن غضبه إزاء المجزرة وطالب بالتدخل لوقف العدوان، وإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة.