أصبح المسنون يتبوأون أعلى الهرم السكاني بالمغرب مزيحين بذلك مقولة مغرب الشباب التي طالما رددها المغاربة طيلة عقود من الزمن،هذا على الأقل ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط خلال تقديمها لمزيد من النتائج الأولية الخاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى 2014. وفي التفاصيل، أوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق بلغ عددهم نحو 3 مليون و209 نسمة،بنسبة تصل إلى 9،6 في المائة من العدد الإجمالي لساكنة المغرب، وذلك بفارق كبير عن إحصاء سنة 2004 حين لم يكن عددهم يتجاوز 2 مليون و376 ألف نسمة، بزيادة نسبية قدرها 35 في المائة. وسجل معدل الشيخوخة بالمغرب أعلى نسبة له في كل من جهة بني ملالخنيفرة بنسبة 10،6 في المائة، متبوعة بكل من الجهتين الشرقية وجهة فاسمكناس بنسبة 10،3 و 10،2 في المائة على التوالي،وذلك بسبب حجم الهجرة من القرى إلى المدن بهذه الجهات، في حين سجل معدل الشيخوخة أدنى مسوياته في كل من جهتي واد الذهب والعيون الساقية الحمراء بنسبة 3،5 و 5،4 في المائة. وأبرزت النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014 كيف أن 6 أشخاص مسنين من أصل عشرة يقيمون بالوسط الحضري، كما أوضحت أن حوالي نصف عدد المسنين يبلغون أقل من 70 سنة وذلك بنسبة بلغت 55،4 في المائة، فيما 28 في المائة منهم يبلغون من العمر ما بين 70 و79 سنة، و 16،6 في المائة يبلغ سنهم 80 سنة فما فوق. إلا أنه رغم تقدمهم في السن، وحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن 18،8 في المائة من الأشخاص المسنين لا زالوا نشيطين ويمارسون مهنة ما، حيث بلغت نسبتهم 34،8 في المائة لدى الرجال و3،4 في المائة لدى النساء. وفيما يخص مستواهم التعليمي، أوضحت النتائج الأولية للإحصاء التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط، أن 76،4 في المائة من الأشخاص المسنين في المغرب لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، فيما يتوفر 11،9 في المائة منهم على مستوى التعليم الابتدائي و9 في المائة على مستوى التعليم الثانوي، ونسبة 2،4 في المائة لديهم مستوى تعليمي عالي. كما يذكر أن 170 ألف و130 شخص مسن يعيشون بمفردهم، تشكل النساء حصة الأسد من هذا الرقم بنحو 124 ألف و615 امرأة مسنة.