أفادت النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، التي قدمت الثلاثاء بالرباط، أن نسبة الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة أو أكثر ارتفعت إلى 9,6 في المائة خلال سنة 2014 مقابل8,1 في المائة سنة 2004. وأشار المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، خلال ندوة صحافية، إلى أن معدل الشيخوخة سجل أعلى مستوياته بكل من جهة بني ملال-خنيفرة (10,6 في المائة)، والجهة الشرقية (10,3 في المائة)، وجهة فاس-مكناس (10,2 في المائة)، مبرزا أن معدل الشيخوخة سجل أدنى مستوياته بجهتي الداخلة-واد الذهب (3,5 في المائة)، والعيون-الساقية الحمراء (5,4 في المائة). وأضاف الحليمي أن ستة أشخاص مسنين من أصل عشرة (59,2 في المائة) يقيمون بالوسط الحضري، مبرزا أن أكثر من نصف الأشخاص المسنين(55,4 في المائة) يبلغون من العمر أقل من 70 سنة، و 28 في المائة منهم ما بين 70 و 79 سنة، و 16 في المائة يبلغون 80 سنة أو أكثر. وحسب الحالة العائلية، فإن حوالي ثلثي هؤلاء الأشخاص(68 في المائة) متزوجون (92,2 في المائة لدى الرجال و 44,8 في المائة لدى النساء)، وأن وحوالي 27,7 في المائة منهم أرامل (4,8 في المائة لدى الرجال و49,6 في المائة لدى النساء). وحسب هذه النتائج الأولية، فإن 18,8 في المائة من الأشخاص رغم تقدمهم في السن نشيطون مشتغلون (34,8 في المائة لدى الرجال و3,4 في المائة لدى النساء)، وأن هذه النسبة تصل، حسب وسط الإقامة، إلى 15,1 في المائة بالوسط الحضري مقابل 24 في المائة بالوسط القروي. وبالنسبة للمستوى التعليمي لهذه الفئة، فيلاحظ، وفق هذه النتائج، أن 76,4 في المائة من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، وأن 11,9 في المائة منهم يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي و تسعة في المائة على مستوى التعليم الثانوي، فيما لا تتجاوز نسبة الذين لهم مستوى تعليمي عالي 2,4 في المائة، مشيرة إلى أن 5,2 في المائة من المسنين يعيشون بمفردهم، منهم 73 في المائة نساء. وبخصوص الشباب البالغين أقل من 15 سنة، أكد الحليمي أن نسبتهم مستمرة في الانخفاض حيث انتقلت من 31 في المائة سنة 2004 إلى 28 في المائة سنة 2014 وذلك تحت تأثير تراجع الخصوبة، مبرزا أن الأشخاص في سن العمل (15-59 سنة) قد ارتفعت نسبتهم من 60,7 في المائة سنة 2004 إلى 62,4 في المائة سنة 2014، وذلك بفعل الزخم السكاني الناتج عن معدلات الخصوبة المرتفعة التي سجلت خلال السنوات الماضية. ويشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط، أنجزت مباشرة بعد الإحصاء، البحث البعدي لدى عينة تمثيلية تتألف من 15 ألف أسرة والتي أسفرت عن تقدير نسبة تغطية الإحصاء التي بلغت 98,62 في المائة. وقد عبأ المغرب موارد بشرية ولوجستية هامة لإنجاز هذا الإحصاء تتمثل على الخصوص، في 54 ألف باحث، و18 ألف مراقب، و 1300 مشرف، و 14 ألف عون سلطة، و300 عون تحصيل، و7500 سيارة.