الرباط : رشيد زمهوط اغتنم زهاء 500 مغربي ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر مناسبة الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جمعيتهم الخميس الماضي قرب مصالح السفارة الجزائريةبالرباط ، المناسبة لتوجيه نداء الى الأمين العام الأممي بان كي مون لإجراء تحقيق في شان جرائم في حق الإنسانية ارتكبها مسؤولون جزائريون ، و مقابر جماعية توجد فوق التراب الجزائري و بالضبط في مكان يسمى السبخة قرب مدينة وهران يؤكد رئيس جمعية المغاربة المرحلين أن جمعيته تمتلك مؤشرات على إحتضانها لرفات مغاربة ما زال مصيرهم بالجزائر مجهولا بعد إعتقالهم أثناء عملية الترحيل التي طالت 45 ألف أسرة عقب حدث المسيرة الخضراء . و صرح الهرواشي للعلم أن من ضمن هؤلاء حالة عمر الزاوي الذي إعتقلته السلطات الأمنية الجزائرية سنة 1975 خلال ترحيله التعسفي حيث لم يقبل إهانات المحققين الجزائريين للمغرب فكان مصيره الاختطاف من حينها حيث لا زالت نداءات زوجته تتردد عبر أثير برنامج مختفون الذي تبثه القناة الثانية في حين تقول إبنته التي تحملت أعباء التنقل الى الجزائر للبحث عن أبيها أنها تلقت معلومات من حارس أمن جزائري بصيغة التهكم تفيد أن رفات والدها مدفون بقعر السبخة الواقعة جنوب غرب وهران والتي تحتضن بقايا مئات ضحايا التصفيات الجسدية من مختلف الجنسيات إبتداء من أحداث يوليوز 62 . الى ذلك جدد المحتجون الذين منعهم الأمن من الاقتراب من مدخل السفارة الجزائرية التي رفض طاقمها تسلم رسالة من الضحايا مطالبهم المتمثلة في جمع شتات العائلات التي فرق بينها النظام الجزائري و تمكينها من ممتلكاتها المسلوبة مع المطالبة بتعويض الضحايا عن الأضرار المعنوية و المادية التي لحقتهم جراء القرار الجائر وتقديم الدولة الجزائرية الاعتذار رسمي للضحايا والكشف عن هوية المغاربة مجهولي المصير. وندد رئيس الجمعية بالتعامل المخجل و اللامهني التي واكب بها الاعلام الجزائري المأجور للوقفة الاحتجاجية مؤكدا على إستعداد الضحايا الموجودين بكل بقاع العالم الى مواصلة جميع أشكال النضال لحمل الحكومة الجزائرية على الكف عن سياسة الصمت المطبق و تحمل مسؤولياتها الانسانية و المادية عن سلوكاتها . يذكر أن جريدة الشروق الجزائرية أفردت لصور الوقفة الاحتجاجية حيزا مهما من عددها الصادر السبت الماضي , حاولت من خلاله توهيم الرأي العام الدولي أن الأمر يتعلق بمحاولة للتغطية على إحتجاجات إعتيادية ذات طابع إجتماعي إدعت الصحيفة الجزائرية أن أربعة آلاف مشارك فيها بضواحي الراشيدية “ هددوا باللجوء” الى الجزائر هروبا من “ الفقر “ الذي تتوهم الشروق دوما أنه عملة سائدة بالمدن و القرى المغربية