عاش سكان مدينة سيدي سليمان، يوم خميس أسود خلال الأسبوع المنصرم، خلف قتيلين وحالات اعتداءات على مواطنين ورجال أمن وخسائر مادية. الضحية الأولى، صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات "تريبورتور"، بعدما تلقى طعنات قاتلة من طرف شخص آخر يعمل سائق للنقل السري. ونتجت الجريمة عن خلاف بين الطرفين حول الركاب وسط المدينة حوالي الساعة الواحدة صباحاً، تطور إلى مناوشات كلامية قبل أن يستعمل سائق سيارة النقل السري السلاح الأبيض، حيث وجه طعنتين الأولى لبطن والثانية لقلب الضحية لم تمهلاه سوى بضع ثوانٍ ليفارق الحياة. بعدها لاذ الجاني بالفرار نحو دوار اولاد احميد، ليتم اعتقاله من طرف الشرطة القضائية بعدما تم تحديد هويته في وقت قياسي. القتيل الثاني كان ضحية لسباق بالدراجات النارية الثلاثية العجلات، ليصدم أحد المتسابقين شاباً في عقده الثالث قبل أن يسلم الروح إلى باريها في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، وفور علمها بالحادث وفي تحرك سريع لها تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من اعتقال الجاجيين وتقديمهما إلى العدالة، بعد الاستماع إليهما في محضرين رسميين ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. وصباح نفس اليوم، عاش سكان حي الغماريين والسليمانية ليلة سوداء، بعدما قام أحد المنحرفين كان في حالة هيجان بسبب تناوله المفرط للخمر وأقراص "القرقوبي" المهلوسة، على رجم السكان بالحجارة من فوق سطح منزلهم، مما ألحق خسائر فادحة بأحد المنازل المقابلة وصيدلية وسيارتين كانتا مركونتين بعين المكان، كما أصيبت سيدة في عقدها الخامس بحجر على مستوى جنبها الأيسر، نقلت على إثرها في سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان من أجل تلقي الإسعافات اللازمة، ولقد منحت لها شهادة طبية مدتها اثنان وعشرون يوما، وبعد الاتصال بالمداومة وانتقال عناصرها إلى عين المكان، لم يتوقف الجاني عند هذا الحد، بل أقدم على قذف رجال الشرطة بالحجارة وقنينات الخمر الزجاجية، ولولا الألطاف الإلهية لكانت هناك خسائر في الأرواح خاصة من جانب رجال الأمن. إلا أن سكان ضحايا مثير الشغب هذا الساكنة عامة، تفاجأت بالإفراج عنه بعد سويعات من إلقاء القب عليه. وتجدر الإشارة إلى أن حيي السليمانية والغماريين يعرفان حالة من "السيبة" والتدهور الأمني، خاصة بعد إغراقها بالحبوب المهلوسة، وتماطل دوريات الأمن في القيام بجولات تفقدية بالحيين، مما يثير استنكار الساكنة، رغم كل ما توفره الإدارة العامة للأمن الوطني من موارد بشرية و لوجستيكية للرفع من أداء عناصرها.