اضطر مواطنون ب»الدوار الجديد» بسيدي سليمان، زوال أول أمس، إلى الاستعانة بدراجة نارية ثلاثية العجلات، لنقل ضحايا انهيار منزل طيني إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي، لتلقي العلاجات الضرورية. وظل سكان الدوار ينتظرون طويلا وصول سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، لإسعاف الضحايا، قبل أن يتسرب اليأس إلى نفوسهم، ويقرروا الاعتماد على إمكاناتهم الذاتية، وحمل الضحايا في ظروف غير آمنة إلى المستشفى على متن دراجة «تريبورتور». ورغم إشعار السلطات بمدينة سيدي سليمان بحادث انهيار المنزل الطيني على قاطنيه ب»الدوار الجديد»، فإن لا أحد من المسؤولين، يؤكد شهود عيان، هرع إلى مكان الانهيار، وهو ما دفع الجيران إلى الإسراع بانتشال الجرحى من تحت الأنقاض. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن هذا الحادث، تسبب في خسائر مادية جسيمة، وإصابة سيدة تدعى نعيمة بلمحروش، تبلغ من العمر 51 سنة، باختناق شديد وابنها إبراهيم الحواش، 12 سنة، الذي كان نائما وقت وقوع الحادث. وعزت المصادر سبب هذا الانهيار إلى قيام أحدهم بأشغال البناء بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط جدران وأسقف المنزل الطيني المجاور، الذي تقطنه أسرة فقيرة، فقدت على إثره هذه الأخيرة كل ما تملكه. ورغم خطورة ما وقع، فإن السلطات، لم تكلف نفسها عناء الانتقال إلى مكان الحادث، وهو ما خلف حالة من الاستياء والتذمر الشديدين في أوساط أسرة الضحيتين وكذا قاطني منطقة «الدوار الجديد»، الذين شعروا بالحكرة وعدم اهتمام المسؤولين بمعاناتهم ومشاكلهم التي تتفاقم مع ظروف العيش المزرية التي يرزحون تحتها. وكشفت المصادر أن أحد أفراد عائلة الضحيتين، انتقل إلى المقر الرئيسي لأمن سيدي سليمان، قصد إشعارهم بالحادث، حيث التمس منه عناصرها الانتقال معه لمعاينة المصابين، إلا أن الشرطة امتنعت عن ذلك ورفضت القيام بالمعاينة، بمبرر أن هذا الإجراء من اختصاص قائد الملحقة الإدارية الثالثة، واكتفت بتحرير محضر رسمي بشأن إفادات المصرح المذكور.