أشار مصدر رسمي من الأرخبيل الكناري يوم الاثنين الماضي أنه سيشرع قريبا في إحداث نظام شامل للمراقبة الخارجية بتنريفي، وذلك في إطار مكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات. وأوضحت مندوبية الحكومة الإسبانية بالأرخبيل كارولينا دارياس التي قدمت النظام الجديد لوسائل الإعلام بتيريفي أن هذا المرفق، الذي سيتطلب من الدولة استثمارا بقيمة6 ملايين أورو، سيتيح مراقبة مساحة تمتد لحوالي15 ميلا بحريا من الشاطئ الكناري. وأوضحت المسؤولة الإسبانية أن نظام الأمن البحري، الذي يضم محطات ثابتة، يتكون من مركزين للقيادة والمراقبة ومحطة للتواصل، وسيكون جاهزا للخدمة «»في غضون شهر أو شهرين»». وسيتيح النظام الشامل للمراقبة الخارجية، المجهز بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، ضمان مراقبة شواطئ جزر تينيريفي ولاغوميرا وإل هيرو، ورصد القوارب التي تقل مهاجرين سريين أو مخدرات قادمة من شواطئ إفريقيا. وشكلت شواطئ تينيريفي ولاغوميرا وإل هيرو، خلال السنتين الماضيتين وجهة مفضلة بالنسبة للقوارب التقليدية التي تقل مهاجرين سريين يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء. وحسب إحصائيات رسمية، فإن أزيد من8500 مهاجرا سريا، ينحدر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وصلوا إلى الأرخبيل الكناري منذ مطلع السنة، مقابل الرقم القياسي لعدد المهاجرين الذي بلغ31 ألفا خلال سنة 2006 .