خاض الخميس 1 اكتوبر طلبة كلية الطب إضرابا وطنيا إمعانا منهم في ركوب كل الوسائل الاحتجاجية لإسقاط مشروع قانون وزارة الصحة المتعلق ب»الخدمة الوطنية الصحية» إلى جانب الأطباء المقيمين والداخليين الذين اضربوا عن العمل في كافة المستشفيات الجامعية ، ضغوطات لينت موقف الوزارة لموقفها حول ما يطلقون عليه «الخدمة الإجبارية» في المناطق النائية من البلاد، ووصف المنسق الوطني لطلبة كليات الطب بالمغرب أنس شبعتا اللقاء الذي جمعهم الاثنين بوزير الصحة الحسين الوردي والكاتب العام لوزارة الصحة وعدد من المسؤولين في الوزارة بالايجابي . الاجتماع الذي استمر قرابة ست ساعات استمع فيه الوزير لمطالب الطلبة والأطباء، واعدا ممثلي الطلبة بتحقيق المطالب المرتبطة بشكل مباشر بوزارة الصحة، وحسب تصريح للاعلام اكد انس شبعتا ان ممثلي الطلبة والأطباء عقدوا لقاء آخر مع مدير الموارد البشرية بالوزارة يوم الثلاثاء استمر من العاشرة صباحا إلى الثانية ليلا وتم خلاله التفصيل في المطالب من بينها ظروف التكوين والتعويضات ومشروع الخدمة و حسب مصدر من وزارة الصحة أكد ل»العلم» أن الوزارة اقترحت تعديلات جد مغرية تعطي كافة ضمانات العمل بشكل جاد وتوفير كل شروط الاستقرار الاجتماعي والمهني للأطباء المتخرجين خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي، مضيفا ان لقاء الوزير حسين الوردي مع ممثلي الطلبة كان لقاء ايجابيا ، وان التعديلات ستطال المطالب التي كانت مبرر الطلبة لشن الإضراب، ومن تبعات قرار الإضراب الذي أكدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب انه اتخذ بالإجماع حسب بلاغ سابق لها ويقضي بمقاطعة طلبة الطب في المغرب الدخول الجامعي 2015-2016، وتشمل المقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتدريبات الاستشفائية والامتحانات السريرية وامتحان الداخلية، إلى جانب تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية واعتصامات على المستوى المحلي والوطني.ولكن الإجماع حسب بعض الآباء وأولياء الامور لا يسري على الطلبة الجدد الذين وجدوا أنفسهم أمام وضع يتهدد مستقبلهم الدراسي، ففي تصريح لأحد الآباء أكد فيه ل»العلم» من أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط أن الطلبة الجدد لا علاقة لهم بقرار الإضراب وليسوا منخرطين في أي تنظيم طلابي أو نقابي باعتبار أنهم طلبة السنة أولى وأكد أنهم عبروا عن موقفهم لمحمد أحلاف نائب عميد كلية الطب بالرباط الذي استقبلهم في لقاء سابق ، أما محمد العدناوي عميد الكلية فلم يحرك ساكنا أمام هذا الوضع و لم يستقبلهم إلى حد الآن تاركا الكلية لمزيد من التخبط حسب تعبيره ، مضيفا أن آباء وأولياء الطلبة الجدد لا يمكنهم السكوت على ضياع مستقبل أبنائهم ، واعتبر طالب من السنة أولى أن جر الطلبة الجدد إلى إضرابات مع بداية ولوجهم الدراسة في الكلية أمر لم يستوعبوه بعد واصفا المطالب بالمشروعة ، لكن على عمادة الكلية التدخل لتمكينهم من متابعة دروسهم في ظروف طبيعية وان لا يبقوا في الوسط بدون مخاطب.. من جانب آخر أكد احد الطلبة المتخرجين ل»العلم» انه لا يمانع العمل في المناطق النائية بشرط توفير ظروف العمل والإمكانيات ، في إطار الاتفاق مع ممثلي الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين وذلك خلال اللقاء الذي تزامن مع إضراب الخميس 1 أكتوبر والذي جمعهم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي ووزير الصحة الحسين الوردي لبحث ملفهم المطلبي ، التنسيقية قررت السير في تنفيذ برنامجها النضالي حتى تحقيق مطالبها بشكل فعلي وواضح.