لخص الشاب رشيد ب. وهو من مواليد 1978 بهذه الكلمات ما يخالج صدره من معاناة وترقب طال أمده من أجل الحصول على فرصة عمل تكفيه احتياجات الزمن. الشاب رشيد من ذوي الاحتياجات الخاصة أبرز في تصريحات له أن فئة ذوي الاحتياجات باتت تعيش حالة من الإحباط والتذمر بعد أربع سنوات على دستور 2011 والذي علق عليه الشاب المغربي في ظل الحراك العربي الكثير من الآمال. في مقدمة هذه التطلعات يأتي الشغل كمفتاح لباقي الآمال والتطلعات التي بدأت حسب الشاب رشيد تتذبذب مع توالي الأشهر والسنوات. وبذلك يعود للحديث عن نسبة 7 في المائة المخصصة في التوظيف لذوي الاحتياجات والتي دخلت مرحلة التجميد في عهد الحكومة التي ظلت تتمسك باحتياز المباراة ووقف التوظيف المباشر حتى بالنسبة لهذه الفئة التي لم تحظ باستثناء مقابل 93 في المائة باقية متبقية. وهو مع ذلك لايتردد في تقبل على مضض قضية المباراة، لكنه ينبه إلى خصوصية هذه الفئة التي لم تعد تحتمل الانتظار ومرور السنوات حد الوصول إلى خريف العمر، وبعد ذلك العيش بمد اليد والاستجداء، وفي هذا الإطار وجه رسالة مفادها أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا في حاجة إلى دُموع تُذرَف، بل إلى حلول واقعية تنتشلهم من شفير الهاوية النفسية والاجتماعية، ولاسيما وأن منهم من يدير ظهره فيرى مسؤولية أسريّة على عاتقه. وهو، بذلك يشير إلى ردة فعل رئيس الحكومة بنكيران يوم 7 يوليوز الماضي بمجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشهرية حول محور وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة لفرق المعارضة بالغرفة الأولى. وقد كان جواب رئيس الحكومة عموميا وإنشائيا من قبيل إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة، جسدية أو حسية، حركية وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الالتقائية في السياسات العمومية المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة، وإحداث لجنة وزارية لتتبع تنفيذ مختلف البرامج المتعلقة بالنهوض بحقوق هؤلاء الأشخاص وتنفيذ برنامج العمل حول الولوجيات. وكما يتضح لم ينفذ الرد إلى قطاع التشغيل بالنسبة للمكفوفين مثلا والذين هم اليوم يصعدون من احتجاجاتهم بالدخول في إضراب عن الطعام، أو باقي الفئات التي نالت حظّاً من الهراوات وكسر العظام.