قالت الشرطة الألمانية، الأحد، إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ميونخ جنوبي البلاد، السبت، قادمين من هنغاريا، تجاوز 9 آلاف شخص، في حين توقعت السلطات في النمسا وصول 10 آلاف لاجئى إلى أراضيها من البلد ذاته، أغلبهم سوريون. وقالت الشرطة الهنغارية، إن 123 حافلة وصلت إلى الحدود مع النمسا، وأكد قائد الشرطة كارولي باب، إنه لن يتم توفير مزيد من الحافلات لنقل المهاجرين للحدود النمساوية، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". ومنذ أيام بدأ مئات المهاجرين بالسير على الأقدام من العاصمة الهنغارية بودابست، باتجاه الحدود النمساوية التي تبعد 175 كلم، الأمر الذي دفع السلطات الهنغارية إلى نقلهم بحافلات قرب الحدود مع النمسا. واستقل متطوعون اللاجئين في محطة القطا في فيينا، وقدموا لهم بعض المساعدات الغذائية، في حين نقل اللاجئون الذين وصولا إلى ميونخ إلى مراكز إيواء بالمدينة. ومن المتوقع أن يصل إلى مدينة فرانكفورت، غربي ألمانيا، وتورينغن وسطها، عدة قطارات تقل لاجئين، حيث تجمع مئات الأشخاص في انتظارهم محملين بالماء والغذاء. واستمر توافد المئات من اللاجئين القادمين من السواحل التركية القريبة إلى الجزر اليونانية، شرقي بحر إيجه، كما تم إنقاذ حوالى 650 شخصا في البحر. ووقعت في جزيرة ليسبوس، التي تستقبل وحدها نصف الوافدين، حوادث محدودة صباحا بين الشرطة واللاجئين والمهاجرين الذين كانوا يحتجون على البطء في عملية تسجيلهم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام يونانية. وفي كوليو بشمال إيطاليا تدخلت الشرطة أمام فندق يأوي 19 طالب لجوء، لتفريق نحو 200 شخص جاءوا لتوفير أغطية، وبضع عشرات من أنصار اليمين المتطرف. وقالت فيديريكا موغيريني، بعد اجتماع غير رسمي استمر يومين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "إننا نواجه حدثا مأساويًا، هذه الأزمة ستكون طويلة الأمد".